يمن إيكو|أخبار:
تتأرجح أسعار النفط في الأسواق العالمية على وقع التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، وتلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراءات أكثر صرامة، ما يهدد استقرار الإمدادات النفطية. وفقاً لتقرير نشرته منصة “بلومبرغ الشرق”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ووفق بلومبرغ الشرق، تجاوز خام برنت نحو 76 دولاراً، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 75 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعات حادة في الأيام الماضية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس القادم، بنسبة 0.18%، لتصل إلى 76.31 دولارًا للبرميل، فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو القادم، بنسبة 0.04%، لتصل إلى 74.81 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء على ارتفاع 4.5%، معوضةً الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال تقرير بلومبرغ الشرق: إن “تأجيج التوترات السياسية ترافق مع تهديدات أميركية مباشرة لإيران، أبرزها مطالبة ترمب بـ”الاستسلام غير المشروط” وتلويحه باستهداف المرشد الأعلى، في تصريحات زادت من ضبابية المشهد الجيوسياسي. وبينما لم تتأثر منشآت تصدير النفط الإيرانية حتى الآن، يتركز القلق في الأسواق على احتمالات تعطل الإمدادات من المنطقة، التي توفر نحو ثلث الإنتاج العالمي.
وأظهرت الأسواق استجابة سريعة للتطورات، حيث ارتفع فارق العقود القريبة لخام برنت، وقفزت عقود الخيارات مع تنامي الرهانات على مزيد من الصعود السعري، بوتيرة تفوق تلك التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا. واتجه المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، في إشارة إلى تصاعد القلق من اتساع النزاع وتداعياته على الاقتصاد العالمي. حسب محللي بلومبرغ الشرق.
ورغم غياب مؤشرات على نية طهران إغلاق مضيق هرمز، فإن المخاوف من هذا السيناريو مستمرة، كونه يشكل عنق الزجاجة لتدفق نحو 20% من الإمدادات اليومية العالمية، وبينها صادرات حيوية من السعودية. وفي هذا السياق، ترى شاروو تشانانا من “ساكسو ماركتس” أن تطورات الموقف الأميركي “تُخرج المسار الدبلوماسي من الحسابات، وتجعل إغلاق المضيق احتمالاً كارثياً على الأسعار”.
وتعزّزت هذه المؤشرات بتراجع حاد في مخزونات الخام الأميركية بنحو 10 ملايين برميل، وهو الانخفاض الأكبر منذ صيف 2024، ما يعمّق المخاوف من نقص المعروض ويدفع السوق نحو هيكلية صعودية تُعرف بـ”الباكوارديشن”، في تحوّل يعكس ترجيحات باستمرار ضغوط الأسعار خلال الفترة المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news