أفادت تقارير إعلامية مساء اليوم الثلاثاء بأن عددًا من السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية، والمنتسبة إلى الأسطول الخامس المتمركز في البحرين، قد غادرت مواقعها نحو عرض البحر في الخليج العربي، في خطوة مفاجئة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك البحري في ظل حالة تأهب قصوى أعلنتها القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) والأسطول الخامس، وسط مؤشرات متزايدة لاحتمال توسع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران، مما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم وضع قواتها المنتشرة في المنطقة.
وبالتوازي مع هذا التحرك، أعلنت الولايات المتحدة بدء خطة مغادرة طوعية لأفراد عائلات العسكريين الأميركيين المقيمين في البحرين، في إشارة إلى تنامي المخاوف الأمنية لدى الجانب الأميركي من تطورات محتملة في الأيام المقبلة.
ويُعد الأسطول الخامس من أبرز أذرع البحرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشرف على تأمين الممرات الملاحية الحيوية في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، كما يمثل عنصرًا أساسيًا في جهود الردع الأميركية ضد التهديدات الإقليمية، لاسيما من جانب إيران.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية أو البحرية الأميركية أي تعليق رسمي بشأن مغادرة السفن، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تساؤلات عدة حول طبيعة هذه التحركات، وما إذا كانت تمهيدًا لعمل عسكري واسع أو جزءًا من مناورات تكتيكية استباقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news