أثار الصحفي حسين المحرمي موجة من التفاعل على مواقع التواصل، بعد نشره صورة من مطار عدن الدولي تظهر فيها مروحة شحن صغيرة موضوعة أمام أحد الموظفين خلال زيارة وزير النقل عبدالسلام حُميد، في مشهد عكس حال البنية التحتية المتردية لأهم منشأة سيادية في البلاد.
وفي منشوره الساخر الذي رصدته العين الثالثة، تساءل المحرمي بمرارة: “هل تتوقع أن هذه التي أمام الموظف مروحة شحن سفري؟! وأن الذي أمام الموظف هو وزير النقل؟! وأين؟ في مطار عدن الدولي؟!”
وأضاف بنبرة ناقدة: “عن أي مصفوفة أولويات عاجلة تتحدثون، وواجهة البلاد تُبرد بمروحة سفر؟!”
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة ميدانية أجراها وزير النقل إلى مطار عدن، أكد خلالها حرص الحكومة على تذليل التحديات، واستعرض مشاريع صيانة وتجهيزات تشمل مدرج الإقلاع وأجهزة الملاحة، متعهدًا برفع كفاءة الأداء وتحسين الخدمات.
لكن المنشورات الساخرة من زيارته طغت على التغطيات الرسمية، حيث رأى ناشطون أن "تطوير واجهة البلاد يبدأ من توفير بيئة عمل لائقة تليق بدولة، لا بمروحة محمولة".
في وقت تتحدث فيه الجهات الرسمية عن خطط تطوير طموحة، يكشف الواقع الميداني عن مفارقات صادمة تُختصر في جهاز تبريد يدوي، يعكس ما هو أبعد من خلل إداري، ليصل إلى جوهر غياب الرؤية في إعادة بناء مؤسسات الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news