تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن فعالية مميزة نظمتها الجاليات الجنوبية في إطار "أيام مناصرة شعب الجنوب"، بهدف إيصال صوت الجنوب العربي إلى مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة، وعلى رأسها الكونغرس والمؤسسات الفيدرالية المعنية بالشؤون الدولية.
تأتي هذه الفعالية في توقيت دقيق تتداخل فيه التحديات الإقليمية مع التحولات الدولية، ما يبرز أهمية بناء شراكات استراتيجية قائمة على المصالح والأمن المشترك. وقد حملت الفعالية رسائل واضحة إلى مراكز النفوذ في واشنطن، عبّر خلالها أبناء الجاليات الجنوبية عن تطلعات شعب الجنوب لاستعادة دولته، وضمان حقوقه، وتأسيس علاقات تقوم على الاحترام المتبادل مع الدول الفاعلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وسلط منظمو الفعالية الضوء على الأوضاع الحقوقية والإنسانية في الجنوب، وما تعرض له أبناء الجنوب من تمييز ممنهج من قبل سلطات الشمال على مدى العقود الماضية. كما شهدت الفعالية لقاءات مباشرة بين ممثلي الجاليات الجنوبية وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات الحقوقية، تم خلالها تقديم ملفات موثقة حول الانتهاكات التي تعرض لها شعب الجنوب، إلى جانب رؤى سياسية واضحة لمستقبل الجنوب ودوره في المنطقة.
وطرحت الفعالية رؤية متكاملة حول أهمية الشراكة بين الجنوب والولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، حيث أثبتت القوات المسلحة الجنوبية كفاءتها في تأمين المناطق المحررة وملاحقة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود.
على الصعيد التنموي، ركزت الفعالية على أهمية استقطاب الاستثمارات النوعية والشراكات الاقتصادية التي تساهم في دعم التعافي الاقتصادي للجنوب وبناء مؤسسات مستقرة تضمن حياة كريمة للمواطنين. كما أكدت على ضرورة أن يتجاوز الدعم الدولي حدود المساعدات الطارئة ليشمل خطط التنمية المستدامة، خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية.
وفي ملف حقوق الإنسان، شددت الفعالية على أهمية حماية الحريات، ودعم مؤسسات قضائية وأمنية مهنية مستقلة عن الفساد والتسييس، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال مراحل الصراع، بما يضمن تحقيق العدالة وبناء مستقبل مستقر وعادل.
بالمجمل، تمثل فعالية "أيام مناصرة شعب الجنوب" خطوة محورية لتعزيز حضور الجنوب في المشهد الدولي وبناء جسور تواصل مؤثرة مع صناع القرار الأمريكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news