في مشهد يعكس عودته القوية إلى ساحة المال والأعمال، تصدّر الأمير الوليد بن طلال، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "المملكة القابضة"، قائمة فوربس لأثرياء العرب لعام 2025، بعد غياب دام سبع سنوات، في ظل عودة المليارديرات السعوديين إلى قائمة أثرياء العالم لأول مرة منذ عام 2017.
في مكتبه الواقع في الطابق 66 من برج المملكة في الرياض، والذي يضج بالرموز الدبلوماسية والمجسمات الاستثمارية، يشرف الأمير الوليد على إمبراطوريته الاستثمارية التي تُقدر قيمتها بأكثر من 16.5 مليار دولار. وتضم محفظته الشخصية مجوهرات وطائرات ويخوت، واستثمارات ضخمة في كبرى شركات التكنولوجيا، مثل "X" و" xAI" وسناب شات.
يقول الأمير مبتسمًا: "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا"، مشيرًا إلى أن شركته ضخت 800 مليون دولار في شركة xAI التي يملكها إيلون ماسك، مؤكدًا دعمه الكامل لعملية اندماجها مع منصة "X". ويضيف: "لقد راهنّا على الحصان الرابح، وهذا الحصان هو ماسك".
وبينما يواصل الأمير دعم التحولات الاقتصادية في المملكة، يؤكد أن السعودية تشهد "ثورة اقتصادية حقيقية" ضمن رؤية 2030، معتبرًا أن الإيرادات غير النفطية بدأت تؤتي ثمارها. لكنه في الوقت ذاته يُحذر من تجاهل أهمية النفط والغاز في المدى المنظور.
شركة "المملكة القابضة" التي أسسها عام 1980، أصبحت اليوم تملك أصولًا بقيمة 19 مليار دولار موزعة على 18 قطاعًا، تشمل الضيافة والبنوك والعقارات والتكنولوجيا. وفي أبريل 2025، بلغت حصة الوليد في الشركة 78.1% بعد بيع جزء منها لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ورغم سجالاته السابقة مع مجلة فوربس حول تقدير ثروته، عاد الأمير اليوم ليتصدر مشهد الأثرياء العرب، مستعيدًا بريقه في زمن التحولات الاقتصادية الكبرى.
يختم الأمير بالقول: "الثروة تأتي وتذهب، لكن القيم تبقى. أنا مجرد وسيط.. فهي من الله، وإليه تعود".
المصدر : فوربس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news