حذّر الصحفي صلاح بن لغبر من أن تحقيق إسرائيل "نصرًا حاسمًا وسريعًا" على إيران قد يدفعها، جنبًا إلى جنب مع القوى الغربية، نحو استهداف قوى إقليمية أخرى ضمن "مشروع إقليمي أكبر".
جاء ذلك في منشور له، يؤكد فيه أن اليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة نتنياهو يعتبر "هدية 7 أكتوبر" فرصة ذهبية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يتماشى مع نصوصهم الدينية ومخططات "إسرائيل الكبرى".
ويرى بن لغبر أن هذا السيناريو سيجعل تركيا القوة الإقليمية العظمى الوحيدة المنافسة، بينما سيبقى الجيش المصري "آخر جيش قوي كبير يشكل تهديدًا محتملاً".
ويشير بن لغبر إلى أن الغرب يسعى لضمان تفوق استراتيجي شامل لإسرائيل بلا منازع لعقود قادمة، وفي هذا السياق، يرى أنه من غير المستبعد أن نشهد:
* محاولة لشل القدرات العسكرية التركية: ليس بالضرورة عبر حرب مباشرة، بل من خلال ضربات استخباراتية موجهة أو زعزعة استقرار داخلي قد تقودها أجهزة مثل الموساد.
* وضع الجيش المصري تحت ضغوط إقليمية ودولية: بهدف منع أي صعود أو استقلالية استراتيجية له.
* استهداف القوة النووية الباكستانية على المدى البعيد: ضمن رؤية تعتبر أي قوة محتملة تهديدًا يجب تحييده مسبقًا.
وأضاف بن لغبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدرك جيدًا هذا السيناريو، وأن خطاباته الأخيرة تعكس "نبرة الترقب والقلق والاستعداد لمواجهة مرحلة أكثر تعقيدًا من مجرد حرب إسرائيلية إيرانية".
واختتم بن لغبر منشوره بالتأكيد على أن ما يجري ليس "مجرد صراع عابر"، بل هو "مرحلة إعادة هيكلة للمنطقة برمتها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news