اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.
جاء هذا في تصريح ادلى به المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب ايران، مجيد فرشي، ليل الاثنين لوكالة الانباء الايرانية (إرنا)، قال فيه: إن "الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الإيرانية في تبريز دمرت طائرة مقاتلة من طراز إف-35 تابعة للكيان الصهيوني".
مضيفا: "سبق أن أُسقطت قبل ذلك طائرتان مُسيّرتان هجوميتان في تبريز". وأردف: "اليوم، هوجمت ثلاث نقاط في محيط تبريز، واشتبكت عدة نقاط دفاعية في المنطقة مع طائرات مُسيّرة صهيونية مهاجمة". وأكدت الوكالة أن هذه الطائرة "هي رابع طائرة مُقاتلة من طراز إف-35 يُسقطها الدفاع الجوي الإيراني".
واعلنت ايران السبت (14 يونيو) عن تمكن دفاعاتها الجوية من اسقاط ثالث طائرة حربية من طراز F-35، بجانب اسقاط واعتراض عشرات الطائرات المسيرة المقاتلة، التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، والذي كثف من استخدامها في غاراته على ايران، بعد فقده طائرات حربية نفاثة.
بالتوازي، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، ليل الاثنين (16 يونيو) في جلسته الرابعة منذ بدء عدوان العدو الصهيوني فجر الجمعة (13 يونيو)، والمنعقدة برئاسة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، قرار "مواصلة الضربات العنيفة بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة ضد المعتدي، ضمن عمليات ‘الوعد الصادق 3‘".
عزز هذا، صدور قرار مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الايراني العميد علي محمد نائيني، "وبناءً على اقتراح مني وموافقة القائد العام للحرس الثوري"، بتعيين العقيد "ايمان تاجيك" متحدثا بأسم عمليات "الوعد الصادق 3"، وتكليفه بـ "إطلاع الشعب الإيراني الباسل على المستجدات في الوقت المناسب".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، مساء الاثنين (16 يونيو) استمرار ايران في التصدي بحزم وقوة للعدوان الاسرائيلي، وقال في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا): "نحن سنقاتل بكل فخر حتی آخر قطرة من دمنا دفاعا عن أرضنا وكرامتنا وشعبنا وانجازاتنا".
مضيفا في الرد على تصريحات اوروبية وغربية تدعو إيران إلى "ضبط النفس" وايقاف التصعيد: "قواتنا المسلحة الباسلة ستبرهن للعالم بأن مجرمي الحرب المختبئين في ملاجئ تل أبيب سيدفعون ثمن جرائمهم، وسنواصل ضرب هؤلاء الجبناء مهما طال الزمن لضمان عدم تكرار اعتدائهم على شعبنا". حسب تعبيره.
وتابع وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، قائلا: "إذا كان الرئيس الامريكي (دونالد) ترامب يؤمن حقا بالدبلوماسية ويرغب في وقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية بالغة الأهمية وبما يلزم على "إسرائيل" وقف عدوانها". وشدد على انه "من دون وقف كامل للعدوان العسكري ضدنا، ستستمر ردودنا" حد تأكيده.
مردفا: "مكالمة هاتفية واحدة فقط من واشنطن تكفي لإسكات شخص مثل نتنياهو وهذا يمكن أن يمهد الطريق للعودة إلى الدبلوماسية، وفي عكس ذلك فإن انجرار أمريكا وراء ‘أم الحروب الأبدية‘ يقضي على أي احتمال لحل تفاوضي وستكون له تداعيات خطيرة وغير متوقعة على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي".
ووصف عراقجي نتنياهو بقوله: "ان بنيامين نتنياهو، مجرم حرب مطلوب للعدالة، وهو محتال خدع الرؤساء الأمريكيين منذ ثلاثة عقود ليجرهم الى حروب نيابة عنه". مختتما: "علينا ألا ننسى بان إيران لم تبدأ هذه الحرب وليس لديها مصلحة في استمرار إراقة الدماء؛ لكننا سنقاتل بكل فخر حتى آخر قطرة دم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news