رعبها الحقيقي بدأ حين أدركت أن خصمها يصعد سُلم العلم بسرعة لا تُحتمل.
إيران لم تُنتج سلاحًا فقط، بل أطلقت منظومة تفكير.
صنعت علماء، وشيدت مختبرات، وطورت أجهزة رصد فضائي ومقاييس ذرية، وبنت أقمارًا لا تُرى بالعين المجردة لكنها تُغير معادلات القوة.
الخوف يبدأ حين ترى خصمك لا يضغط الزناد… بل يحسب الزمن، ويقرأ الطيف، ويفكك المعادلات.
الذين يصنعون أدوات الرصد هم من يكتبون نتائج المعركة.
هذه الحرب لم تبدأ بصاروخ.
بدأت بمُجهر، ومختبر، وكتاب.
ولهذا… العلم هو السلاح الأقوى.
قبل أن تُطلقوا أحكامكم علينا… اسمعونا جيدًا.
نحن لم نأتِ من خلف مكاتب مكيّفة ولا على أكتاف دعمٍ رسمي.
نحن أبناء هذا التراب.
لا نمثل جهة، ولا ننتمي لطرف.
نحن عقول اشتعلت من أجل هذا البلد، واحترقت في صمت.
بينما كان البعض يركض خلف بثٍّ تافه، وسؤال سخيف:
"من كَبَس أكثر؟ من اشترى تاهو أجمل؟ من حصد مشاهدات أسرع؟"
نحن اخترنا الطريق الأصعب: طريق العِلم، لا التهريج.
طريق التفكير لا التسويق، العمل لا الضجيج.
سنوات ونحن نقاتل وحدنا، بلا تمويل، بلا أضواء، بلا تصفيق. نصنع ،نبتكر ، نؤلف، نرصد، نكتب للصحافه، وننشر العلم،
لأننا ببساطة لم نبع أنفسنا للترند.
ولأننا ما زلنا نؤمن…
أن من يُمسك العدسة لا الهاتف،
ومن يُضيء المختبر لا المسرح،
هو من يملك المستقبل الحقيقي.
لا نطلب التصفيق، بل نحاول فقط أن نشعل شرارة. شرارة تصنع عالمًا حقيقيًا، لا نجم ترند. رمزًا ينهض بالوطن، لا يزيد سقوطه
#الباحث_الفلكي_حسان_المطري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news