صراع الجبابرة .. حلفاء الأمس أعداء اليوم
قبل 1 دقيقة
إيران وإسرائيل في معمعة الصراع الدائر بين نظامين سياسيين في المنطقة، يجد البعض نفسه منحازًا لإيران بحجة أنها دولة إسلامية تقاتل دولة يهودية، ولكن الحقيقة المُرة هي أن إيران، التي تدعي الإسلام، قد ارتكبت جرائم بشعة في حق الشعوب العربية، ودمّرت العراق وسوريا ولبنان واليمن، واحتلت الأحواز، وارتكبت أبشع الجرائم الإرهابية، مثل تفجيرات الحلة في العراق وتفجيرات بيروت في لبنان التي اودت بحياة المئات فمن يعتقد أن إيران دولة إسلامية تقاتل دولة يهودية، فهومخطئ تماما .
فإيران ارتكبت جرائم افضع بكثير من تلك التي ارتكبتها اسرائيل في فلسطين ولم تراعِ أي حقوق إنسانية أو قواعد قانونية في تعاملها مع ضحاياها في الوطن العربي.
فهي ليست دولة إسلامية بالمعنى الحقيقي، بل هي نظام سياسي يرتكب الجرائم ويستغل الدين لتحقيق مصالحه، مثلما استغلت الدين في حربها ضد العراق في الثمانينيات. ودمرت واحتلت عددًا من دول المنطقه .
فبكل وحشيه -على سبيل المثال لا الحصر- قامت باستهداف المدنيين الأبرياء، في سوريا لوحدها وقتلت ما يزيد عن 500 الف مواطن مدني سوري جلهم من الأطفال والنساء مسلمين موحدين من اهل السنه وليسوا يهود.
وعليه، يجب أن ندرك جميعًا أن الصراع بين إيران وإسرائيل ليس صراعًا بين الإسلام واليهودية، بل هو صراع بين نظامين سياسيين يتصارعان من أجل مصالحهما. ولا يمكن التعايش مع أي من النظامين، فكلاهما ارهابي أجرم بحق الإنسانيه .
كلاهما ارتكب أبشع الجرائم الإرهابية بالمنطقة ، واستغل الاضطرابات فيها لتحقيق أهدافه.
وما يحدث الآن هو عدالة سماوية، انتقام من الله للأبرياء الذين نكلا بهم لعقود.
لا يمكن أن نصفق لنظامين نازيين ارتكبا أبشع الجرائم الإرهابية في حق العرب والمسلمين.. كلاهما يستحق العقاب على جرائمه.
يجب أن نتعلم من التاريخ وأن لا نكرر الأخطاء.. و أن ندرك أن الصراع الحقيقي هو بين الحق والباطل، وبين العدالة والظلم. وأن نقف مع الحق ونرفض الظلم، مهما كانت التحديات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news