يمن إيكو|تقرير:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “صاروخ إيراني مباشر أصاب مجمع بازان النفطي (مصافي النفط) الواقع على خليج حيفا، وأودى بحياة ثلاثة أشخاص بعد عقود من تحذيرات السكان والمدافعين عن البيئة، من خطورة موقع المجمع”.
وفي تقرير نشرته الصحيفة بعنوان “الهجوم الصاروخي القاتل على مجمع بازان في حيفا: “لقد حذرنا لسنوات من القنبلة الموقوتة”، نقلت الصحيفة مطالب السكان للمنظمات البيئية بإخلاء المجمع في أسرع وقت ممكن. مؤكدين أن “الكارثة القادمة مسألة وقت”.
كما نقلت الصحيفة عن نائب رئيس بلدية حيفا قوله: “الليلة تعلمنا مجددًا أنه لا يوجد دفاع محكم”. في إقرار بحجم الأضرار المدمرة التي طالت المجمع في هجمات الرد الإيراني على الهجمات التي بدأتها إسرائيل فجر الجمعة الماضية.
وقال التقرير: لعقود، حذّر سكان حيفا وكريات شمونة، إلى جانب منظمات بيئية، من ضربة جوية تستهدف أحد المصانع في خليج حيفا. وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، تحقّق السيناريو، حيث قُتل ثلاثة أشخاص جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني على منشآت بازان في المدينة. ويُقدّر المحققون أن الضحايا الثلاثة كانوا في غرفة داخلية، وقد حوصروا تحت الأنقاض. واندلع حريق نتيجة الضربة، ويبدو أنهم أصيبوا بجروح بالغة جراء الحرارة والاختناق بالدخان. كما أصيب عدة أشخاص الليلة الماضية عندما أصاب صاروخ آخر حيًا سكنيًا في المدينة”.
وأكد التقرير أن منشآت استراتيجية أخرى توجد في خليج حيفا، قد يؤدي تلفها إلى كارثة كبرى، مثل بازان (مصافي النفط)، وكارمل أوليفينات، وجاديف، وغيرها. مشيراً إلى أن خزانات النفط الخام التي يعود تاريخها إلى عام 1959 في كريات حاييم تشكل مصدر قلق.
وحسب الصحيفة، فإن شركة بازان توفر منتجات تكرير البترول للصناعة والنقل والزراعة والبنية التحتية والاستهلاك المحلي، كما توجد في حيفا عدد من المصانع المرتبطة بالمصافي، الأمر الذي يشكل خطراً على المستوطنات، خاصة في مثل هذه الظروف التي جعلت إسرائيل وجهة للصواريخ الإيرانية المباشرة، وفقاً لما نقلت الصحيفة عن المحامي أميت براخا، الرئيس التنفيذي لمنظمة آدم تيفا في دين.
وذكر المحامي أن مئات الآلاف من السكان يعيشون في منطق خليج حيفا، مؤكداً أن المعنيين لم يدركوا ضرورة ذلك إلا بعد إطلاق النار، في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي بدأ الهجمات على إيران فجر الجمعة الماضية.
وأضاف: تخيلوا أن خزان الأمونيا كان لا يزال هنا. قيل لنا حينها إن هذه احتياجات وجودية وأن هذا مصنع أساسي. وفجأة، تمكنا من إخلاء خزان الأمونيا ولم نكن بحاجة إلى هذا المصنع الضخم. هناك حلول. على المدى القصير، نحتاج إلى حماية هذه البنية التحتية قدر الإمكان. الحروب تُفاقم المخاطر البيئية. دائمًا. ومشكلة دولة إسرائيل هي أنهم في أوقات الهدوء، لا يعملون، ويدفنون رؤوسهم في الرمال. كان ينبغي إغلاق خليج حيفا أمس. وليس في عام ٢٠٣٠، وهو تاريخ لن نصل إليه أيضًا.”
ونقلت الصحيفة عن إيلاد هوخمان، الرئيس التنفيذي لشركة ماغما يروكا، قوله: إن “المجمع كارثةٌ على وشك الانفجار.
تقع منشآت أكبر شركة نفط في إسرائيل في قلب مدينة كبيرة، حيث يعيش مئات الآلاف من الناس – بالقرب من المنازل والمستشفيات والمؤسسات التعليمية. إنه هدف استراتيجي لكل شيء، بما في ذلك قاعدة عسكرية أو مطار – ولذلك يجب إخلاؤه فورًا. لقد حذرت المنظمات البيئية منذ سنوات: لا يمكن للاعتبارات الاقتصادية الساخرة أن تتغلب على السلامة العامة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news