سجّلت محافظتا عدن ولحج ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بحمى الضنك، وسط تحذيرات من كارثة صحية تهدد السكان في ظل تدهور البنية التحتية الصحية، وغياب الحملات الوقائية الكافية لمكافحة البعوض الناقل للمرض.
وأفادت مصادر طبية أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بحمى الضنك قد بلغ 14 حالة، فيما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه بها حاجز الـ4 آلاف حالة في المحافظتين، ما يعكس حجم انتشار المرض واتساع رقعة تفشيه خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتتركز معظم الإصابات في مديريتي دار سعد والمنصورة في محافظة عدن، وفي مناطق متفرقة من محافظة لحج، خصوصًا في مدينة الحوطة وتبن، حيث تفتقر الكثير من الأحياء لخدمات الصرف الصحي المناسبة، وتنتشر برك المياه الراكدة التي تُعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للفيروس.
وحذرت الكوادر الطبية من خطورة الوضع إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل من قبل الجهات المختصة والسلطات المحلية، وطالبت بتنفيذ حملات رش واسعة، وتوزيع الناموسيات، إلى جانب إطلاق برامج توعوية مجتمعية للحد من انتشار المرض، خاصة في أوساط الأطفال وكبار السن الذين يعدّون الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.
وأشار مختصون في مجال الأوبئة أن ضعف الاستجابة الرسمية وقلة الإمكانيات، إضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، ساهمت في تفاقم الأزمة الصحية، مطالبين المنظمات الدولية والجهات المانحة بسرعة التدخل وتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحي في عدن ولحج، للسيطرة على تفشي الوباء قبل تحوله إلى كارثة أوسع.
ويُذكر أن حمى الضنك تُعد من الأمراض الفيروسية التي ينقلها بعوض الزاعجة المصرية، وتتميّز بأعراض مثل الحمى العالية، وآلام الرأس والمفاصل، والطفح الجلدي، وفي بعض الحالات قد تتطور إلى نزيف داخلي يهدد حياة المصاب.
ويخشى المواطنون من تفشي موجة جديدة أكثر ضراوة، ما لم تُتخذ إجراءات سريعة وجادة من قبل الجهات المختصة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news