شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، حملة اعتقالات أمنية داخلية غير مسبوقة، استهدفت قيادات عسكرية وميدانية بارزة في الجماعة، على خلفية اتهامات بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وفقاً لمصادر محلية مطلعة.
حملة سرية يقودها “الأمن الوقائي” الحوثي
وقالت المصادر إن جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين نفّذ حملة مداهمات سرية استهدفت أعضاء في ما يُعرف بـ”مجلس الجهاد والحرب”، إضافة إلى شخصيات نافذة يُعتقد أنها مقربة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وتأتي هذه الحملة عقب غارة جوية غامضة استهدفت اجتماعاً مغلقاً للقيادات الحوثية في منطقة حدة وسط العاصمة، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني داخل الجماعة.
ووفقاً للمعلومات، فإن الغارة الجوية التي وقعت قبل أيام استهدفت عدداً من كبار قادة الحوثيين، من بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبد الكريم الغماري، في ظل تعتيم رسمي وإعلامي شديد تفرضه الجماعة.
اختراق استخباراتي وانفجار ليلي.. تفاصيل ضربة إسرائيلية في صنعاء
ورغم مرور أكثر من يومين على الحادثة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين، في حين أكد سكان محليون مشاهدتهم سيارات إسعاف تنقل مصابين من المبنى المستهدف، وسط طوق أمني مشدد فرضه المسلحون الحوثيون، ومنع الدخول أو الخروج من الموقع.
وبحسب المصادر فإن عملية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض استمرت لأكثر من ساعة ونصف، إلا أن السرية التامة التي فرضها الحوثيون حالت دون معرفة عدد أو هوية القتلى والمصابين.
وتصاعدت الشكوك داخل أوساط الجماعة حول وجود اختراق أمني كبير، يُرجح أنه مكّن من تسريب معلومات حساسة أدت إلى تنفيذ الضربة بدقة عالية.
وبحسب المراقبين، فإن حملة الاعتقالات تكشف عن تصدعات داخلية متزايدة بين أجنحة الحوثيين في صعدة وصنعاء، ما يعكس حالة من التخبط الأمني على الرغم من إشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني على المنظومة الأمنية للجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news