موجة ثانية من الصواريخ الإيرانية تُسجل إصابات مباشرة في حيفا وتل أبيب.. والجيش الإسرائيلي يتوقع الثالثة

قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت، مساء اليوم الأحد، موجة ثانية من الصواريخ باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض بعضها في سماء تل أبيب وحيفا، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هجومًا صاروخيًا إيرانيًا ثالثًا "وشيك".

وأشارت الوسائل ذاتها إلى أن نحو 30 صاروخًا أُطلقت نحو إسرائيل في الرشقة الأخيرة، وأن تقارير تفيد بسقوط صواريخ في عدة مناطق من البلاد.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي سقوط صواريخ إيرانية في ثلاثة مواقع في حيفا، ما تسبب في إصابة عدد من الإسرائيليين واندلاع حريق في أحد المواقع، من بينها محيط ميناء حيفا. كما سُمِع دوي انفجارات في المدينة وفي تل أبيب.

وسُجلت إصابات مباشرة في مبانٍ شرق تل أبيب وشمالها، وذكرت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن إصابة مباشرة سُجّلت في مبنيين سكنيين في لواء الساحل، وأخرى في مبنى سكني في لواء الجنوب، إلى جانب اندلاع حرائق في لواء القدس ولواء الشمال.

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن التلفزيون الرسمي الإيراني قوله إن "القوات المسلحة الإيرانية تنصح الإسرائيليين بالابتعاد عن المناطق الحيوية".

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: "على المستوطنين الصهاينة مغادرة الأراضي المحتلة، فلن تكون صالحة للسكن قريبًا. لدينا بنك أهداف شامل في الكيان الصهيوني وسنستهدف النقاط الحيوية".

وأضاف: "استهدفنا مقار عسكرية ومراكز اتخاذ القرار وأماكن سكن قادة وعلماء صهاينة. لدينا بنك أهداف شامل، وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعًا بشرية".

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 صاروخًا من إيران باتجاه حيفا وتل أبيب وسط البلاد، وأشار إلى أن معظمها تم اعتراضه، في حين سقط أحد الصواريخ على منزل في لبنان، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت وسائل الإعلام نفسها إن القصف الإيراني استهدف محطة الكهرباء في الخضيرة، ومنزل عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية شمالي تل أبيب.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أن 14 عالمًا نوويًا إيرانيًا على الأقل قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ يوم الجمعة، بعضهم في تفجيرات بسيارات مفخخة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، يوم السبت، أنه اغتال 9 علماء وخبراء بارزين منخرطين في المشروع النووي الإيراني.

وأكد في بيان له أن "اغتيال الخبراء التسعة يمثل ضربة مؤلمة لقدرة النظام الإيراني على امتلاك أسلحة دمار شامل"، موضحًا أن العلماء كانوا يؤدون "دورًا حاسمًا في دعم خطط طهران للحصول على السلاح النووي".

كما أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل ثلاثة علماء نوويين آخرين يوم السبت، من بينهم: علي بكايي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، ليرتفع بذلك عدد العلماء الذين استهدفتهم إسرائيل في هجومها الأخير إلى 12.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران، أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، باستخدام عشرات المقاتلات التي قصفت منشآت نووية، وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة، واغتالت خلالها قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وفي مساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى أضرار مادية واسعة طالت مباني ومركبات.

*الجزيرة+ وكالات