تعز تواجه موجة متسارعة من تفشي الكوليرا وتحذير من كارثة صحية جديدة

تشهد محافظة تعز، تصاعداً مقلقاً في أعداد المصابين بوباء الكوليرا، وسط تحذيرات رسمية من احتمال وقوع موجة وبائية جديدة، قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، خاصة في ظل تردي الوضع الصحي وانعدام الاستجابة الفعالة.

وقال تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بتعز، في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، إن إجمالي حالات الاشتباه بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة وصل إلى 1,734 حالة منذ مطلع العام وحتى منتصف يونيو الحالي.

وأضاف أن 474 حالة منها تم تسجيلها خلال الأسبوعين الأخيرين فقط، ما يعكس تصاعداً حاداً في معدل الإصابات.

وأوضح السامعي أن عدد الحالات المؤكدة للوباء شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث انتقل من 29 حالة في بداية يونيو إلى 116 حالة حتى منتصف الشهر، بزيادة تجاوزت 87 إصابة في فترة لا تتجاوز الأسبوعين.

وفي سياق متصل، أشار المسؤول إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين في نفس الفترة، ما رفع إجمالي الوفيات المرتبطة بالكوليرا إلى خمس حالات منذ بداية العام.

وحذر السامعي من أن المؤشرات الوبائية الأخيرة تشير إلى تفشي سريع للمرض، محذراً من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى موجة وبائية جديدة، داعياً السكان إلى الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، خصوصاً في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات.

يأتي هذا التفشي في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث أدى تدهور البنية التحتية الصحية، وتوقف مشاريع الصرف الصحي وتوفير المياه النظيفة، إلى تفاقم الوضع الصحي وعودة تفشي الكوليرا بشكل متكرر في تعز وعدد من المحافظات الأخرى.