تحذيرات من كارثة معيشية جديدة .. العملة المحلية تعاود الانهيار أمام العملات الأخرى
عاودت العملة المحلية "الريال" الانهيار مجددًا أمام العملات الأخرى في المناطق المحررة مسجلة أرقامًا قياسية جديدة، ما أثار مخاوف المستهلكين من ارتفاع جديد لأسعار السلع الاستهلاكية
.
وذكرت مصادر مصرفية بالعاصمة المؤقتة عدن، أن العملة المحلية عاودت يوم الأحد انهيارها أمام الدولار والسعودي والعملات الاخرى، مسجلة 2659 ريالًا للدولار الواحد، بعد أن ظلت مستقرة عند 2630 ريالًا للدولار.
وتوقعت المصادر استمرار حالة الانهيار في أسعار الصرف خلال الأيام المقبلة لتلامس 3000 ريال للدولار، و700 ريال مقابل الريال السعودي، متأثرة بعدم وجود أي معالجات من قبل الحكومة لوقف الانهيار.
وأوضحت أن سبب استقرار العملة خلال الفترة الماضية، هو حجم تدفق التحويلات المالية من المغتربين في الخارج بمناسبة قدوم وحلول عيد الأضحى المبارك، ومع توقف حجم تلك التحويلات ستكون هناك حالات انهيار متصاعدة مستقبلًا للعملة.
وأشارت إلى أن أكبر المتأثرين بعودة الانهيار هو المواطن البسيط، والموظفين الحكوميين في الداخل، أما المسؤولين فإنهم مستفيدين من الانهيار؛ لأن رواتبهم تصرف بالعملة الصعبة كالدولار والسعودي.
وأوضحت بأن انهيار العملة يعني زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية، الأمر الذي سينعكس على عدم قدرة المواطن الشرائية، خاصة مع توقف أو عجز الحكومة عن صرف المرتبات بانتظام او اعتماد زيادات فيها بما يتناسب وحالات الانهيار في أسعار الصرف.
وحذّرت المصادر المصرفية من كارثة معيشية جديدة ستشهدها مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا، نتيحة استمرار انهيار العملة، في ظل عدم وجود أي معالحات حقيقية لمواجهة ذلك من قبل الحكومة، مع استمرار الفساد ونهب الإيرادات، وتقاسم المناصب، واستمرار التعيينات الوظيفية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news