قشن برس- ترجمة خاصة
تُبرز جزيرة سقطرى اليمنية، الواقعة في المحيط الهندي بين قناة غوردافوي وبحر العرب، مكانتها كواحدة من أغرب المناطق على وجه الأرض، حيث تجمع بين تضاريس نادرة وتنوع بيولوجي استثنائي لا يُضاهى.
ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة “صحيفة أخبار بنغلاديش المتحدة” تعد الجزيرة الأكبر ضمن أرخبيل مكون من ست جزر، وتتميز بعزلتها الجغرافية التي امتدت لأكثر من 25 مليون عام، مما سمح بتطور بيئة فريدة تضم آلاف الأنواع النباتية والحيوانية المتوطنة.
تشتهر سقطرى بهضابها الصخرية وجبالها التي ترتفع إلى نحو 5000 قدم، إضافة إلى سهولها الساحلية وكثبانها الرملية، فيما تبرز شجرة دم التنين الشهيرة براتنجها القرمزي كرمز طبيعي يعكس خصوصية الجزيرة. ويقطنها حوالي 60 ألف نسمة يتحدثون اللغة السقطرية، التي تعد إرثًا ثقافيًا يعود لقرون من العزلة.
تشير الدراسات إلى وجود نحو 825 نوعًا من النباتات على الجزيرة، منها 307 أنواع فريدة من نوعها، كما تستضيف حوالي 700 نوع من الحيوانات المتوطنة بينها طيور مثل الهازجة السقطرية وطائر الشمس السقطري، إلى جانب مجموعات بحرية نادرة. وتُعد سقطرى بمثابة “جزر غالاباغوس المحيط الهندي” لما تحويه من تنوع بيولوجي فريد.
رغم التحديات البيئية الناجمة عن تغير المناخ وممارسات استغلال الموارد، تعمل جهود محلية وشعبية على حماية البيئة وسبل العيش التي تعتمد عليها المجتمعات السقطرية. وفيما يتعلق بالسياحة، بدأت الجزيرة تجذب أعدادًا متزايدة من الرحالة والمغامرين الباحثين عن الطبيعة البكر والتجارب الفريدة، خاصة في الفترة من أكتوبر إلى أبريل. وتربط رحلات جوية من أبوظبي والقاهرة الجزيرة بالعالم الخارجي رغم محدودية البنية التحتية السياحية.
أدرجت منظمة اليونسكو سقطرى على قائمة التراث العالمي عام 2008، مما يؤكد أهميتها البيئية والثقافية. وتظل الجزيرة نموذجًا حيًا للحياة البرية الفريدة والمناظر الطبيعية التي لم تمسسها يد الزمن، مما يجعلها وجهة عالمية تجمع بين العلم والسياحة والمغامرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news