اليمن الاتحادي/ متابعات:
شهدت الليلة الماضية وحتى صباح اليوم تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتضرر منشئات حيوية ومدنية في كلا البلدين، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار.
وكانت إيران قد اطلقت في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية استهدفت عدة مدن إسرائيلية، من بينها تل أبيب والقدس وحيفا، ما أدى إلى مقتل 14 شخصًا على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية، وسقط أحد الصواريخ على مبنى سكني في مدينة بات يام، مخلفًا دمارًا واسعًا.
وردًا على ذلك، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة استهدفت مواقع عسكرية وأمنية داخل العاصمة الإيرانية طهران، إضافة إلى منشئات يُعتقد أنها تابعة للبرنامج النووي الإيراني. ووفقًا لوسائل إعلام رسمية في إيران، فقد أسفرت الضربات عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينهم قيادات عسكرية وعلماء في قطاع الدفاع، وإصابة ما يزيد عن 300 آخرين.
كما امتد التصعيد إلى جبهات أخرى، حيث أعلنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، عن تنفيذ هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة على أهداف داخل إسرائيل، بينما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد من هذه الأهداف دون الإعلان عن خسائر جديدة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلنت سلطنة عمان تعليق المحادثات النووية التي كانت تُجرى على أراضيها، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية.
في المقابل، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد فورًا، محذّرين من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريح متلفز أن إسرائيل “ستواصل عملياتها حتى إزالة التهديد الإيراني بالكامل”، بينما صرح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بأن “طهران لن تتراجع وسترد على أي عدوان بكل الوسائل الممكنة”.
ولا تزال الأوضاع حتى صباح السبت قابلة للتصعيد، في ظل استمرار التحركات العسكرية على الأرض وتحليق الطيران الحربي في أجواء عدة مناطق بالشرق الأوسط، وسط مخاوف من توسع رقعة الصراع لتشمل أطرافً
ا إقليمية جديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news