في سوق عدن المتقلب، حيث يختلط الأمل بالقلق، يستمر الريال اليمني في رحلة تحديه للدولار الأمريكي والريال السعودي، وسط موجات من التقلبات التي تجعل من متابعة أسعار الصرف تجربة تشبه متابعة مباراة كرة قدم حماسية… ولكن من دون فوز في النهاية.
اليوم، سجل الريال السعودي سعر شراء عند 693 ريالاً يمنيًا، مقابل 697 ريالاً في البيع، فيما وصل الدولار الأمريكي إلى 2614 ريال للشراء و2643 ريال للبيع.. أرقام تبدو ثابتة نسبياً، لكنها في الواقع تحمل نكهة التوتر الدائم لمواطن يسعى لحماية قوته الشرائية وسط عاصفة اقتصادية لا تهدأ.
المثير في المشهد، أن فرق السعر بين الشراء والبيع يبدو ضيقًا، لكنه كافي لأن يجعل تجار الصرافة ينعمون بابتسامة عريضة بينما المواطن العادي يحاول حساب كم من الوقت ستستمر هذه الأسعار قبل أن تُطير في السماء مجددًا.
ولا تخلو الأسواق في عدن من قصص يومية عن مفاجآت "سوق العملات"، حيث أسعار تبدو كأنها تلعب لعبة الغميضة مع الاقتصاد المحلي، بينما المواطن يبحث عن "مخرج" آمن من متاهات التضخم والغلاء.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل سينقلب هذا الرقص الاقتصادي لصالح المواطن، أم أن الريال والدولار سيظلان يرقصان على أنغام سوق تعيش على الإيقاع نفسه منذ سنوات؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news