كيف يرى اليمنيون التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل؟
يتابع اليمنيون التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل بعيون أنهكتها الحرب على مدى اكثر من 10سنوات ، وقلوب مثقلة بالمرارة من التدخلات الخارجية في شؤونها خصوصًا التدخلات الايرانية والدعم اللامحدود لعصابة الحوثي.
كما ينظر اليمنيون الى الطرفين باعتبارهما وجهان لعملة واحدة في التدمير والعدوان.
يقول بعض ناشطي التواصل الاجتماعي:"رغم أن اليمنيين لم يعتادوا الشماتة في المآسي، إلا أن مشاعر الارتياح لا تُخفى وهم يشاهدون النيران تشتعل في العاصمتين؛ لا حبًا في الحرب، بل شماتة مشروعة في من زرعوا الموت في بلادهم.
يضيفون :"فحين تحترق طهران، يرى اليمنيون في دخانها وجه بغداد ودمشق وصنعاء وهي تنتقم ممن عبث بها؛ وحين تشتعل تل أبيب، تُسمع ألسنة اللهب وهي تحمل صرخات غزة وفلسطين التي لم تلقَ سوى الصمت والخذلان.
ينظر اليمنيون إلى الحرب بين إيران وإسرائيل كصراع بين قوتين كان لكلٍ منهما دور مباشر أو غير مباشر في معاناتهم.
فإيران، عبر دعمها لعصابة الحوثي، ساهمت في الانقلاب على الدولة واعلان العصابة الحرب ضد اليمنيين وتمزيق البلاد، بينما ظل الاحتلال الإسرائيلي رمزًا لمظلمة عربية أوسع لم تُصفَّ حساباتها.
وترتفع بين الأوساط الشعبية اليمنية دعوات أن "تأكل النار بعضها"، و"ان يضرب الله الظالمين بالظالمين ويخرجنا منهم ٱمنين "وأن تطول الحرب وتُنهك الطرفين، لا رغبةً في الدم، بل رغبةً في عدالة مؤجلة لم ينصفها التاريخ، حيث قالت إحدى التعبيرات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن لا نشمت في الخراب، لكننا نبتسم حين يصيب من خرّبوا أوطاننا.. لا نضحك على النكبات، لكننا نسعد حين تدور الدائرة على من زرعوها في بلادنا."
وفي زمن يتصارع فيه الكبار على خرائط النفوذ، يبدو أن الشعوب – ومنها الشعب اليمني – باتت ترى في اشتعال نيرانهم المتبادلة أول نبضة حياة لها بعد سنوات من الدمار المستورد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news