في إطار مساعيها المتواصلة للتخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين، كثّفت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية في البلاد، مقدمة مساعدات حيوية لمئات الآلاف من المتضررين، خصوصاً من النازحين في ثلاث من أكثر المحافظات تضررًا من الصراع المستمر.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) عن توزيع مساعدات شملت مستلزمات مأوى طارئ ودعماً في مجال الحماية، إلى جانب برامج تغذية منقذة للحياة، وذلك عبر سلسلة منشورات على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
في محافظة حجة الواقعة شمال غرب اليمن، استفاد أكثر من 67 ألف نازح من خدمات إغاثية متكاملة شملت دعم المأوى والتطوير الآمن لمواقع النزوح، بتمويل سخي من الحكومة النرويجية عبر صندوق التمويل الإنساني في اليمن.
وفي محافظتي الحديدة والضالع، تلقى أكثر من 55 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 30 ألف طفل، مساعدات غذائية وخدمات توعية صحية، بدعم من الحكومة الكندية، في خطوة تعكس التزام المجتمع الدولي بالتصدي لأزمة الجوع وسوء التغذية في البلاد.
وأكدت “أوتشا” التزامها بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها المحليين والدوليين لمساعدة الأسر اليمنية المتأثرة بالنزاع، وتحسين ظروفها المعيشية. وقال المكتب في تصريحاته: “نعمل من أجل إنقاذ الأرواح عبر التغذية والدعم الصحي، ومنح الأطفال فرصة للنمو في بيئة أكثر أمانًا وكرامة، رغم التحديات الهائلة”.
وتأتي هذه المساعدات في وقت تواجه فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد ملايين السكان على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، وسط صعوبات متفاقمة في مجالات الصحة والغذاء والتعليم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news