العربي نيوز:
اشعلت انفجارات متزامنة ومتواصلة قرابة ساعة -على الاقل- سماء العاصمة صنعاء، على نحو اهتزت له ارجاء العاصمة وشوهدت النيران من جميع انحائها، وسادت حالة من الفزع للوهلة الاولى بين اوساط المواطنين، قبل ان يتبين لهم ان مصدر الانفجارات العاب نارية احتفالية بما يسمى "يوم الغدير".
وأكدت مصادر محلية متطابقة تقطن انحاء العاصمة الاربعة، أن الالعاب النارية اضاءت سماء العاصمة قرابة ساعة، وتعددت جهات اطلاقها من الشوارع والميادين العامة واسطح المنازل، بكميات كبيرة ومن نوعيات يسبق التماع تشكيلاتها الضوئية في السماء بمساحات كبيرة، دوي انفجارات متتالية.
وعمَّدت جماعة الحوثي عقب انقلابها والرئيس الاسبق علي عفاش على الرئيس هادي والحكومة وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات في سبتمبر 2014م؛ الى احياء مناسبة "عيد الغدير" على نطاق واسع ورسمي، بعدما ظل الاحتفاء بها محصورا على صعدة وعدد من المدن اليمنية.
تستند جماعة الحوثي في احياء المناسبة الى ذكرى اعلان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، في "غدير خم"، عقب عودته وجمع المسلمين من حجة الوداع سنة 10 هـ، ان "مَن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال مَن والاه وعاد مَن عادها" كما أورده البخاري ومساند احمد والترمذي والنسائي وغيرهم.
ويحتفل شيعة علي بن ابي طالب ونجليه الحسن والحسين، يوم 18 من ذي الحجة من كل عام هجري، بما يسمونه "يوم الولاية"، حسب تفسيرهم لحديث رسول الله يوم "غدير خم" بأنه اعلان توليته علي بن أبي طالب، مولًى للمسلمين من بعده، في حين يرى علماء السنة "ألا علاقة للحديث بالخلافة".
وفقا لأدبيات الشيعة، فإن ولاية المسلمين من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه وزوج ابنته و"بوابة مدينة علمه" ولآل بيته من نسل نجلي علي بن ابي طالب من ابنة رسول الله فاطمة، بوصفهم "اعلام الهدى"، و"ورثة علم وهدي الرسول"، وتبعا "الاجدر بولاية امر المسلمين، وتطبيق شريعة الله ودينه".
يشار إلى أن جماعة الحوثي ترى في احيائها ما تسميه "يوم الولاية" أو "عيد الغدير" أو "عيد النشور"، احياء للهوية الايمانية، بزعم أن عدم تولية علي بن ابي طالب عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان بداية الانحراف عن اوامر الله والهدي النبوي وبوابة الفتن وانحدار الامة واستمرار وهنها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news