هزّت مدينة العاصمة عدن خلال الساعات الماضية فضيحة كبيرة بعد الكشف عن شبكة احتيال وابتزاز مكوّنة من رجال ونساء، استهدفت عشرات الضحايا، معظمهم من فئة الشباب، واستطاعت جمع مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف دولار عبر وسائل غير قانونية تتضمن النصب الإلكتروني والابتزاز العاطفي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن العصابة كانت تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة، حيث تستدرج الضحايا، خاصة من فئة الشباب الباحثين عن فرص عمل أو علاقات شخصية، مستخدمة حسابات وهمية وأسماء مزيفة. وبعد كسب ثقة الضحايا، تبدأ عملية الابتزاز المالي تحت تهديد بنشر صور أو محادثات خاصة، أو عبر إيهامهم بمشاريع وهمية واستثمارات غير حقيقية.
وأوضحت المصادر أن الشبكة كانت تعمل بتنسيق منظم بين أفرادها، وتضم رجالاً يتولون الجوانب التقنية والتخطيط، ونساء يقمن بدور التمثيل العاطفي أو الإغراء للضحايا. كما تم استخدام تقنيات متطورة في إخفاء الهوية وتزوير الحسابات البنكية، ما صعّب مهمة تتبع الأموال في البداية.
وأكد عدد من الضحايا الذين تحدثوا للإعلام، أن العصابة استولت على مبالغ تتراوح بين 500 و7000 دولار من كل ضحية، مستغلة الثقة التي بُنيت بينهم خلال فترات من التواصل المطوّل. بعضهم ذكر أن العصابة كانت تهددهم بتدمير سمعتهم الاجتماعية أو المهنية في حال رفضوا الدفع.
وتواجه العصابة اتهامات خطيرة تتعلق بتكوين تشكيل إجرامي، والاحتيال الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، والابتزاز، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بأحكام صارمة.
وتدعو الجهات الأمنية المواطنين إلى توخي الحذر من التعامل مع أي جهات أو أشخاص غير موثوقين عبر الإنترنت، وعدم مشاركة المعلومات أو الصور الشخصية، واللجوء إلى الجهات المعنية فور التعرض لأي نوع من أنواع الابتزاز.
تُعد هذه القضية من أبرز قضايا الاحتيال الإلكتروني التي تم الكشف عنها مؤخرًا في عدن، وتعكس حجم التحديات الأمنية والاجتماعية التي تفرضها التكنولوجيا في ظل غياب الرقابة والتوعية الكافية.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news