جددت الأمم المتحدة التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، مؤكدة أن أكثر من نصف سكان البلد الذي يعاني من حرب مستمرة منذ عقد، يرزحون تحت وطأة الجوع وسوء التغذية، في ظل تراجع التمويل الدولي لبرامج الإغاثة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها، الخميس، جويس مسويا، الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أمام مجلس الأمن، حيث كشفت عن أرقام صادمة تعكس حجم المأساة المستمرة في البلاد.
وقالت مسويا إن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، ما يمثل ما يقارب نصف عدد السكان. وأضافت أن سوء التغذية لا يزال منتشراً بشكل واسع، مشيرة إلى أنه يؤثر على 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة، إلى جانب 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع، ما يهدد جيلاً كاملاً بمخاطر صحية طويلة الأمد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن غياب التمويل الكافي يعيق بشدة قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني. وقالت: “نحن نعمل بأقصى طاقتنا، لكن مواردنا لا تفي باحتياجات اليمنيين”.
وحذرت من أن نحو 6 ملايين شخص إضافي قد ينزلقون إلى مستويات طارئة من الجوع، ما لم يتم تأمين دعم إنساني مستدام وعاجل.
ودعت مسويا أعضاء مجلس الأمن إلى البناء على الزخم الذي شهده اجتماع كبار مسؤولي الإغاثة في مايو الماضي، وذلك من خلال توفير تمويل مرن وسخي لتغطية الفجوة التمويلية، إلى جانب الضغط من أجل إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين وضمان دعم سياسي موحد لتحقيق تسوية دائمة للأزمة اليمنية.
وختمت مسويا حديثها بالتأكيد على أن العمل الإنساني وحده لا يكفي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لمعالجة جذور النزاع، وإنهاء معاناة اليمنيين التي طال أمدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news