مع تزايد الاحتمالات بقيام إسرائيل بتوجيه ضربة
للمنشآت النووية الإيرانية، قال موقع أكسيوس الأميركي إن واشنطن أبلغت تل أبيب بأنها لن تشارك معها في ضرب إيران.
مفاعل بوشهر النووي الإيراني. وكالة الأنباء الفرنسية
قال موقع أكسيوس الأميركي اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس ترمب أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بحسب ما قاله مصدران أميركيان ومصدر إسرائيلي مطلع على تلك المناقشات لصحيفة أكسيوس.
وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي في توقيت يستعد فيه المسؤولون في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران جميعا لسيناريو انهيار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وما قد يترتب عليه من إصدار إسرائيل أوامر بشن موجات من الضربات على إيران، ورد إيران بمهاجمة إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة ، مضيفة أن كل هذا ربما يحدث في غضون الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.
وأكد الرئيس ترمب، الخميس، أن الضربات الإسرائيلية «ربما تحدث».
وقالت أكسيوس إن الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل، على نحو خاص، أن هذه المهمة ستكون فردية، وليس عملية مشتركة، على الأقل من حيث القصف وغيره من الأنشطة الهجومية.
ولم تذكر المصادر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مساعدات استخباراتية أو لوجستية، مثل التزود بالوقود جوًا.
لكن المؤكد، وفقًا للصحيفة، أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الرد الإيراني، كما فعلت خلال الهجمات الإيرانية السابقة.
تباين احتمالات النجاح
وقال موقع أكسيوس إنه ورغم أن إسرائيل قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أن العملية الإسرائيلية سوف تكون أكثر محدودية من تلك التي تنطوي على مشاركة الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن القوات الجوية الإسرائيلية لا تمتلك قاذفات من طراز B-2 أو B-52 القادرة على حمل القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات التي من المرجح أن تكون ضرورية لضرب منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ، والتي بنيت في أعماق الجبل.
ورجحّت أكسيوس أن تحاول إسرائيل ضرب الأهداف نفسها مرارًا وتكرارًا على مدار عدة أيام لتدمير المواقع الإيرانية تحت الأرض، مشيرة إلى انقسام المحللين حول احتمالات نجاح هذه العملية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق الخميس أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدة «هجومية» لشن ضربة على إيران.
إيران تهدد
ومن جهتها تعهدت إيران بضرب أهداف أميركية في المنطقة في حال تعرض برنامجها النووي لأي هجوم.
كما شرعت الولايات المتحدة بسحب دبلوماسييها وعائلات العسكريين الذين قد يكونون في خطر من عدة دول في الشرق الأوسط وعلى رأسها العراق.
إلغاء زيارة قائد القيادة المركزية لإسرائيل
وقالت الصحيفة إن البنتاغون ألغى يوم الخميس زيارة مقررة إلى إسرائيل هذا الأسبوع من قبل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا، بحسب مسؤول أمريكي، مضيفة أن إلغاء الزيارة يُعد إشارة أخرى إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تتعاون مع ضربة إسرائيلية ضد إيران.
ورفض البيت الأبيض والسفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق.
ترمب: الضربة الإسرائيلية قد تحدث
وقال ترمب للصحفيين يوم الخميس إنه لا يريد أن يقول إن الضربة الإسرائيلية «وشيكة»، لكنها قد تحدث.
وأكد ترمب أنه يريد تجنب الصراع لكنه قال إن ذلك سيتطلب تنازلات لم تكن إيران مستعدة لتقديمها.
وأضاف أنه طالما كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، فإنه لا يريد أن تفعل إسرائيل أي شيء «لإفساده».
وقالت أكسيوس إن تصريحات ترمب التي حث فيها إسرائيل على عدم الهجوم أثناء إجراء المحادثات لم يتم تنسيقها مع الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لمصدر أميركي مطلع.
وأكدت إسرائيل للبيت الأبيض في وقت سابق أنها لن تتحرك إلا إذا فشلت المحادثات، كما ذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي .
إسرائيل تتأهب
و يقول المسؤولون الإسرائيليون إن قوات الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى وتستعد لضرب إيران بسرعة إذا فشلت الدبلوماسية التي يبذلها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد في عُمان لمناقشة رد إيران على مقترح الاتفاق النووي الأميركي .
ويمكن لهذا الاجتماع، والتقييم الأميركي حول ما إذا كان لا يزال هناك طريق للتوصل إلى اتفاق، أن يحدد ما إذا كانت الدبلوماسية ستس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news