اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الحوثي بالتسبب في تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في اليمن، نتيجة ممارسات وصفتها بـ”الترهيبية والاستغلالية”، إضافة إلى تعطيلهم المستمر لعمل المنظمات الإنسانية في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأكدت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن، أن “الحوثيين يتحملون قدراً كبيراً من المسؤولية عن تدهور حياة اليمنيي، فهم يرهبون المدنيين، ويستغلونهم اقتصادياً، ويقيّدون الأنشطة الإغاثية، ويستفيدون بشكل غير مشروع من واردات النفط، فضلاً عن مضايقة النشطاء الذين يجرؤون على انتقادهم”.
وأشارت شيا إلى أن مليشيا الحوثي لا تزال تحتجز منذ أكثر من عام عددًا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، وأجبرت بعضهم على الإدلاء باعترافات كاذبة بتهم تجسس.
وقالت إن هؤلاء المعتقلين يواجهون محاكمات صورية وأحكامًا بالإعدام، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وأضافت أن تهديدات الحوثيين لا تقتصر على الداخل اليمني، بل تمتد لتزعزع استقرار المنطقة بأسرها، موضحة أنهم ينفذون “هجمات شبه يومية ضد إسرائيل” التي وصفتها بأنها “تدافع عن نفسها في وجه جماعات إرهابية مدعومة من إيران”.
ودعت المسؤولة الأمريكية مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الإيرانية المستمرة، مشيرة إلى أن “الدعم العسكري الإيراني للحوثيين مكّنهم من تنفيذ تلك الهجمات وتهديد الأمن الإقليمي”.
وفي سياق متصل، كشفت شيا عن أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) نجحت مؤخراً في اعتراض أربع حاويات محملة بمواد غير مشروعة كانت في طريقها إلى موانئ خاضعة للحوثيين، مشيدة بدورها في منع تدفق الأسلحة، وحاثّة الدول الأعضاء على تمويلها لدعم مهمتها.
وختمت شيا بالتأكيد على أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على الأفراد والكيانات التي تقدم الدعم للحوثيين، بهدف حرمان الجماعة من الموارد التي تستخدمها لتمويل أنشطتها “الإرهابية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news