كفى شعارات ووعود .. الشعب اليمني يريد واقعاً جديداً
قبل 4 دقيقة
في ظل واقع مرير يعيشه الشعب اليمني منذ سنوات، لم تعد الخطابات الرنانة ولا الشعارات الحماسية قادرة على خداع الناس أو تخفيف آلامهم. لقد سئم اليمنيون من تكرار الكلمات التي لا تقدم ولا تؤخر، ولا تسمن من جوع. وعود تُلقى على المنابر، وانتصارات تُروى في وسائل الإعلام، بينما الواقع على الأرض يزداد سوءاً، والمعاناة تتفاقم يومًاً بعد يوم
.
الشعب لم يعد بحاجة إلى بطولات وهمية أو انتصارات زائفة، بقدر ما هو بحاجة إلى من يزرع الأمل ويصنع الفرق. بحاجة إلى من يرسم البسمة على الوجوه المتعبة، ويبعث الحياة في القرى والمدن المنهكة. التنمية، والمشاريع الخدمية، والبنية التحتية، هي ما يحتاجه المواطن اليوم. يحتاج إلى ماء نقي، وكهرباء مستقرة، وطرق آمنة، ومستشفيات تقدم العلاج، ومدارس تفتح أبوابها دون انقطاع.
إن الشعب اليمني يمر بمرحلة مفصلية في تاريخه، حيث تتصارع الأزمات، وتتضاعف الأحمال، وتتجدد المآسي. ولذا فإن الوقت قد حان لوقفة صادقة مع النفس. لا مخرج من هذا النفق المظلم إلا بالتفاف الشعب حول القيادات الصادقة، تلك التي لا تبيع الأوهام، ولا تلهث خلف المصالح الضيقة، بل تسعى بصدق لخدمة الناس، وتعمل بجهد من أجل التخفيف من معاناتهم.
وعلى الشعب أيضاً أن يدرك مصلحته الحقيقية، وأن يتحرر من تأثير العواطف والشعارات الجوفاء، وأن يلتف بكل وعي حول القيادات التي أثبتت صدقها بالعمل لا بالقول، تلك التي نزلت إلى الميدان و سعت بجد وإخلاص لخدمة الناس، وتقديم المشاريع التنموية والخدمية رغم كل التحديات. فالمعركة اليوم لم تعد فقط ضد الجوع والفقر، بل ضد اليأس واللامبالاة. ودعم هذه القيادات الصادقة هو الطريق نحو مستقبل أفضل ووطن يستحق أن نحيا فيه بكرامة وأمان.
إن اليمني اليوم لا يطلب المستحيل، بل أبسط حقوقه الإنسانية. يريد الأمن، يريد الطريق، يريد الماء، يريد الكهرباء. يريد أن يعيش بكرامة. وهذه المطالب ليست رفاهية، بل أساس الحياة.
فلنترك الخطب، ولنبدأ بالعمل. فهذا الشعب العظيم يستحق الأفضل، وقد آن أوان الوفاء بالوعود، لا تكرارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news