الأمن الجنوبي خط أحمر.. لا للتضليل والعبث الإعلامي

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 118 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمن الجنوبي خط أحمر.. لا للتضليل والعبث الإعلامي

كتب/ عبدالكريم أحمد سعيد

في زمن تتعدد فيه أدوات الاستهداف، وتتنوع فيه أساليب الحروب، لم يعد الرصاص وحده هو التهديد، بل باتت الشائعة والخطاب التحريضي أحيانًا أشد فتكًا من الطلقة. وفي ظل هذا الواقع المعقد، تبرز المؤسسة الأمنية الجنوبية كجدار الصد الأول، وخط الدفاع الذي لا يمكن التفريط به.

لقد شكّلت القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية على مدى السنوات الماضية، حجر الزاوية في عملية تثبيت الأمن، والتصدي لكل مظاهر الفوضى والإرهاب، وكانت حاضرة في كل مفصل حاسم شهدته مدن الجنوب، من عدن إلى الضالع، ومن لحج إلى أبين. ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية استراتيجية وقيادة حكيمة، قادها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أولى الجانب الأمني والعسكري أهمية قصوى، إدراكًا منه بأن الأوطان لا تبنى بلا أمن، ولا تستقر دون قوة تردع من يعبث.

ومن هنا، لا يمكن الحديث عن الأمن الجنوبي دون التوقف أمام الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود بناء وتطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية، سواء بالتدريب، أو التسليح، أو التخطيط والدعم اللوجستي. فمع هذا الدعم، تحولت هذه القوات من تشكيلات محلية بسيطة إلى قوة منظمة ذات هيكل واضح، وعقيدة وطنية، وفعالية ميدانية أثبتت جدارتها في مختلف المواجهات، سواء ضد مليشيات الحوثي أو فلول الجماعات الإرهابية الأخرى.

اليوم، ومع كل ما تحقق، تظهر من جديد أصوات مشبوهة تسعى لتشويه صورة الأمن الجنوبي، عبر حملات إلكترونية مدفوعة، تحاول بث الفتنة وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته. والغريب أن هذه الحملات لا تأتي من حرص أو غيرة، بل من حقد دفين على كل ما تحقق من إنجازات ميدانية، خصوصًا في ملف مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع الفوضى التي تغذت عليها مشاريع الأعداء لسنوات.

لكن ما يغيب عن هؤلاء أن الجنوبيين، وعلى اختلاف مشاربهم، يدركون جيدًا من يحرسهم، ومن يحاول خذلانهم. يدركون أن الأمن الذي ينعمون به اليوم لم يكن مجانًا، بل جاء نتيجة تضحيات ودماء، وقرارات صلبة صادقة. ولهذا، فإن المساس بالمؤسسة الأمنية الجنوبية، أو النيل من قياداتها، وعلى رأسهم رموز مثل العميد جلال الربيعي وغيره من أبطال الميدان، ليس سوى طعنة في خاصرة الوطن، ومحاولة مكشوفة لضرب الاستقرار من الخلف.

إننا هنا لا نقدّس الأفراد، ولا ندّعي أن المؤسسة الأمنية معصومة من الأخطاء. لكننا نميّز بين نقدٍ مسؤول يُصلح، وبين حملة تحريض تُخرّب. نميّز بين ملاحظات تُبنى داخل البيت، وبين محاولات تشويه تُدار من خارج السور الوطني.

لهذا، فإن الأمن الجنوبي خط أحمر، ليس شعارًا فقط، بل موقفًا وطنيًا ثابتًا يجب أن يلتف حوله كل أبناء الجنوب، سياسيين، وإعلاميين، وناشطين، ومواطنين عاديين. لأن الحفاظ على الأمن، هو في جوهره حفاظ على مشروع الدولة الجنوبية المنشودة، وهو اختبار لمدى وعينا ونضجنا كمجتمع اختار النهوض بعد سنوات من الحرب والشتات.

وفي هذا السياق، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يواصل تحصين المؤسسات الأمنية والعسكرية، ليس فقط بالبندقية، بل بالتطوير المؤسسي، والانضباط، والتحديث المستمر، وذلك بالتكامل مع الأشقاء في التحالف العربي، وبما يليق بتضحيات الشعب الجنوبي.

وفي الختام، نقولها بوضوح لكل من يحاول العبث بالوعي الجنوبي:

من يحميك لا يُشكَّك فيه، ومن يسهر لأجلك لا يُهان، ومن يقف على الجبهة لا يُطعن من الخلف.

الأمن الجنوبي هو سور الجنوب وسيفه، ومَن يعتقد أنه يستطيع اختراق هذا السور عبر الشائعات أو الحملات الإعلامية، فليتذكر أن الجنوب لم يعد كما كان، وأن أبناءه اليوم باتوا أكثر وعيًا وصلابة، وأكثر استعدادًا لحماية ما تحقق، والدفاع عنه بكل الوسائل.

#الأمن_الجنوبي_خط_أحمرالأمن الجنوبي خط أحمر

كتب/ عبدالكريم أحمد سعيد

في زمن تتعدد فيه أدوات الاستهداف، وتتنوع فيه أساليب الحروب، لم يعد الرصاص وحده هو التهديد، بل باتت الشائعة والخطاب التحريضي أحيانًا أشد فتكًا من الطلقة. وفي ظل هذا الواقع المعقد، تبرز المؤسسة الأمنية الجنوبية كجدار الصد الأول، وخط الدفاع الذي لا يمكن التفريط به.

لقد شكّلت القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية على مدى السنوات الماضية، حجر الزاوية في عملية تثبيت الأمن، والتصدي لكل مظاهر الفوضى والإرهاب، وكانت حاضرة في كل مفصل حاسم شهدته مدن الجنوب، من عدن إلى الضالع، ومن لحج إلى أبين. ولم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية استراتيجية وقيادة حكيمة، قادها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أولى الجانب الأمني والعسكري أهمية قصوى، إدراكًا منه بأن الأوطان لا تبنى بلا أمن، ولا تستقر دون قوة تردع من يعبث.

ومن هنا، لا يمكن الحديث عن الأمن الجنوبي دون التوقف أمام الدور الكبير الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم جهود بناء وتطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية، سواء بالتدريب، أو التسليح، أو التخطيط والدعم اللوجستي. فمع هذا الدعم، تحولت هذه القوات من تشكيلات محلية بسيطة إلى قوة منظمة ذات هيكل واضح، وعقيدة وطنية، وفعالية ميدانية أثبتت جدارتها في مختلف المواجهات، سواء ضد مليشيات الحوثي أو فلول الجماعات الإرهابية الأخرى.

اليوم، ومع كل ما تحقق، تظهر من جديد أصوات مشبوهة تسعى لتشويه صورة الأمن الجنوبي، عبر حملات إلكترونية مدفوعة، تحاول بث الفتنة وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته. والغريب أن هذه الحملات لا تأتي من حرص أو غيرة، بل من حقد دفين على كل ما تحقق من إنجازات ميدانية، خصوصًا في ملف مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع الفوضى التي تغذت عليها مشاريع الأعداء لسنوات.

لكن ما يغيب عن هؤلاء أن الجنوبيين، وعلى اختلاف مشاربهم، يدركون جيدًا من يحرسهم، ومن يحاول خذلانهم. يدركون أن الأمن الذي ينعمون به اليوم لم يكن مجانًا، بل جاء نتيجة تضحيات ودماء، وقرارات صلبة صادقة. ولهذا، فإن المساس بالمؤسسة الأمنية الجنوبية، أو النيل من قياداتها، وعلى رأسهم رموز مثل العميد جلال الربيعي وغيره من أبطال الميدان، ليس سوى طعنة في خاصرة الوطن، ومحاولة مكشوفة لضرب الاستقرار من الخلف.

إننا هنا لا نقدّس الأفراد، ولا ندّعي أن المؤسسة الأمنية معصومة من الأخطاء. لكننا نميّز بين نقدٍ مسؤول يُصلح، وبين حملة تحريض تُخرّب. نميّز بين ملاحظات تُبنى داخل البيت، وبين محاولات تشويه تُدار من خارج السور الوطني.

لهذا، فإن الأمن الجنوبي خط أحمر، ليس شعارًا فقط، بل موقفًا وطنيًا ثابتًا يجب أن يلتف حوله كل أبناء الجنوب، سياسيين، وإعلاميين، وناشطين، ومواطنين عاديين. لأن الحفاظ على الأمن، هو في جوهره حفاظ على مشروع الدولة الجنوبية المنشودة، وهو اختبار لمدى وعينا ونضجنا كمجتمع اختار النهوض بعد سنوات من الحرب والشتات.

وفي هذا السياق، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يواصل تحصين المؤسسات الأمنية والعسكرية، ليس فقط بالبندقية، بل بالتطوير المؤسسي، والانضباط، والتحديث المستمر، وذلك بالتكامل مع الأشقاء في التحالف العربي، وبما يليق بتضحيات الشعب الجنوبي.

وفي الختام، نقولها بوضوح لكل من يحاول العبث بالوعي الجنوبي:

من يحميك لا يُشكَّك فيه، ومن يسهر لأجلك لا يُهان، ومن يقف على الجبهة لا يُطعن من الخلف.

الأمن الجنوبي هو سور الجنوب وسيفه، ومَن يعتقد أنه يستطيع اختراق هذا السور عبر الشائعات أو الحملات الإعلامية، فليتذكر أن الجنوب لم يعد كما كان، وأن أبناءه اليوم باتوا أكثر وعيًا وصلابة، وأكثر استعدادًا لحماية ما تحقق، والدفاع عنه بكل الوسائل.

#الأمن_الجنوبي_خط_أحمر

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طبول الحرب تُقرع شرق حضرموت.. تحركات عسكرية مقلقة تهدد سيئون

العين الثالثة | 555 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 509 قراءة 

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 502 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 486 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 428 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 420 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 327 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 320 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 307 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 280 قراءة