أثار ظهور أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتطورة "بانتسير-إس1" في شمال محافظة طهران موجة من الجدل والتكهنات في الأوساط العسكرية والإعلامية، بعد أن نشرت مواقع إلكترونية موالية لطهران صورًا ومعلومات تفيد بتمركز هذه الأنظمة للمرة الأولى في تلك المنطقة.
ووفقاً لمصادر مفتوحة ومراقبين على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تم توثيق ظهور هذه المنظومات عبر صور أقمار صناعية نُشرت في 11 يونيو الجاري، في خطوة اعتبرها البعض مؤشراً على تصاعد مستوى التنسيق العسكري بين موسكو وطهران، فيما ذهب آخرون إلى اعتبارها رسالة سياسية موجهة نحو الولايات المتحدة وإسرائيل في إطار "الحرب النفسية".
وعلى الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي من السلطات الإيرانية أو الروسية بشأن هذه الأنباء، فإن توقيت نشرها يطرح تساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية للتحرك، لا سيما في ظل التقارير التي تحدّثت عن زيارات قام بها خبراء صواريخ روس إلى منشآت إيرانية خلال العام الماضي، بينها مواقع تحت الأرض لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتُعد "بانتسير-إس1" من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة إلى متوسطة المدى، وتتمتع بقدرات عالية على اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة، ما يضيف بعدًا دفاعيًا جديدًا للمنظومة الإيرانية في حال تم بالفعل نشرها ضمن شبكة الدفاع الجوي في العاصمة.
ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه المنظومات، سواء تم تأكيده أو ظل في إطار التسريبات، يندرج ضمن لعبة الردع النفسي التي تمارسها إيران في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ورسائلها المتكررة برفع الجاهزية الدفاعية ضد أي تهديدات خارجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news