فوضى الأزمات وصمت السلطات.. من يتحمل المسؤولية؟

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فوضى الأزمات وصمت السلطات.. من يتحمل المسؤولية؟

تغرق عدن المدينة التي تنفست التحرير على يد أبنائها في دوامة لا تنتهي من الأزمات والمعاناة  ازمة تلو أخرى وكان قدر هذه المدينة ان تظل تدفع ثمنا باهظا لحلم التحرير الذي بدا بالشهادة حين سقط الشهيد جعفر محمد سعد واليوم تستمر التضحيات بشكل اخر حيث يواجه كبار السن والمواطنون البسطاء الموت البطيء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانهيار الخدمات وغياب الرعاية.

كهرباء لا تعمل الا ساعتان ، ماء لا يصل الى المنازل، مشتقات نفطية بأسعار تفوق قدرة المواطن واليوم نعيش ازمة غاز تفاقمت بشكل مفاجئ وكأنها جزء من مسلسل ممنهج يهدف الى انهاك الناس وكسر ارادتهم والأسوأ من كل ذلك صمت مريب ومخزٍ من قبل السلطة التنفيذية في العاصمة عدن على راسها المحافظ الذي يكتفي بالمراقبة دون اي توضيح او شفافية حقيقية تطلع المواطن على الأسباب والحلول.

هل هذه الازمات مفتعلة؟ هل هي وسيلة لضرب استقرار عدن من الداخل؟ وهل هناك اطراف محلية او إقليمية تعبث بالمدينة لأهداف سياسية واقتصادية خفية؟ هذا التساؤل بات يتردد بقوة في الشارع العدني فكيف لمدينة تمتلك ميناء ومصفاة نفط وواجهات بحرية وإمكانات اقتصادية وموارد وايرادات ضريبية متنوعة ان تعيش مثل هذه الظروف المأساوية؟

ان من يتحمل مسؤولية ما يحدث لعدن اليوم ليس فقط المحافظ بل كل من شارك او سكت عن هذا العبث الممنهج الذي يمارس على المدينة منذ 2015 وحتى اليوم ، من يسيطر على القرار؟ من يحتكر الموارد؟ من يدير ملف الخدمات؟ كل هذه الأسئلة تطرح نفسها بقوة وتتطلب إجابات واضحة لا مزيدا من الشعارات الفارغة.

عدن لا تعيش فقط ازمة خدمات بل أزمة ضمير لدى من يتصدرون المشهد ، ازمة إدارة، وفساد، وغياب للعدالة والرقابة والمحاسبة فالمواطن البسيط لا يطلب الكثير فقط يريد كهرباء في هذا الصيف اللاهب، ماء نظيفا مستمر ، اسعارا مقبولة للمواد الغدائية ، ودواء متاحا في يد المرضى  يريد ان يشعر بان هناك من يفكر فيه.

لقد ان الاوان لاعادة تقييم شامل للوضع في عدن، ووضع خطة انقاذ حقيقية من السلطات التنفيدية والحكومية ، تبدا بالاعتراف بالمشكلة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين والفاسدين فاستمرار هذا الوضع لن يؤدي الا الى مزيد من السخط الشعبي ومزيد من الانهيار في مجتمع هو بالاصل مرهق من ويلات الحرب ونتائجها.

عدن ليست مدينة هامشية، إنها جوهرة اليمن والعاصمة السياسية  ومفتاح الاستقرار في الجنوب وكل من يتجاهل معاناتها اليوم سيواجه حساب التاريخ غدا فالسكوت عن الفساد والخذلان جريمة لا تقل فداحة عن التخريب نفسه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

محافظة يمنية وحيدة تسبح فوق بحيرة نفطية كبرى تفوق ما تم اكتشافه في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب

نيوز لاين | 518 قراءة 

الشرعية تقصم عملة الحوثيين (اعلان)

جهينة يمن | 506 قراءة 

السعودية تغلق حدود المهرة مع حضرموت.. هل تعيق خطوات الانتقالي شرقًا؟

مساحة نت | 465 قراءة 

بعد احتجازه في المهرة.. مصادر تكشف عن نقل القيادي الحوثي "محمد الزايدي" إلى هذه الوجهة

يني يمن | 413 قراءة 

السعودية تطلق إصلاحًا تاريخيًا: إنهاء نظام الكفالة مع تنفيذ المادة 61

المرصد برس | 400 قراءة 

الكشف عن معلومات خطيرة وتفاصيل دراماتيكية عن القيادي الحوثي (الزايدي)

موقع الأول | 337 قراءة 

حديث جديد عن سقوط صنعاء بيد جماعة الحـ.وثي

كريتر سكاي | 336 قراءة 

السعودية تُفاجئ الجميع: تحديد الجنسيات المسموح لها بالعمل في محلات البقالة اعتبارًا من 1447

نيوز لاين | 286 قراءة 

هل انتهى دور هشام شرف؟ الزنداني يعلق على حادثة المطار ويكشف المستور

المرصد برس | 285 قراءة 

عاجل : تأهب في صنعاء من قبل جهاز الأمن والمخابرت "تفاصيل"

جهينة يمن | 285 قراءة