أصداء الفن المعانق للتراث .. تأملات من عيد تعز
قبل 5 دقيقة
في هذا العيد، فتح الفن صفحةً جديدة لمزيجٍ مبهر من الألوان والإبداع، حيث تداخلت الأحاسيس مع نبض الحياة في مشهدٍ تأبى أن يُنسى. كان احتفاء مكتب الثقافة بمظاهر الشباب الفني علامةً على ولادة عصرٍ جديد، إذ تألقت وجوهٌ حية في المسرح والغناء وفنون التعبير المتعددة. وفي قلب هذا السحر، برز الثنائي المتميز "صروح للتنمية الثقافية والإنسانية" و"أرم للتنمية الثقافية والإعلامية" كرمزين مثاليين لعصر يزخر بالابتكار والرؤية الثاقبة
.
انسابت الأصوات كأنغامٍ سحريّة بمثابة رحلة فنية تأخذ الجمهور بعيدًا عن حدود المألوف، نحو آفاق مُفعمة بالإلهام والخيال. ولم يكن هذا اللقاء مجرد منافسة، بل حوار بنّاء بين الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، مدعمًا بمعية معهد "يوكان" من القطاع الخاص، ليُعيد بذلك إحياء التراث التعزي الأصيل ويُعيد صياغة هوية الفن اليمني بما يليق بعراقة المكان.
أضفت تجربة "عيدنا" في تعز بُعدًا آخر حيث احتُفِظ بالتراث وروح الماضي مع لمسة معاصرة؛ فقد استطاعت مؤسسات "رينادا"، "ميون" و"عسجتي" أن تُبدع في تحويل الحاضر إلى لوحة تنبض بأصوات الشابات، وبسحر تفاصيل الزي الشعبي وحكايات الجدات التي ما زالت تتردد في أرجاء الأجيال الجديدة. وهكذا رسمت تلك العروض لوحةً فنيةً عميقة تُوثق تجارب المرأة وتُخلّد عبق الهوية الثقافية.
وفي ظل تحديات الحرب وظروف الحياة الراهنة، برز حضور المرأة كرمزٍ متجدد للجمال والإبداع، مُضيفًا بذلك بعدًا جديدًا إلى الفن. فقد تحولت مشاركتها إلى قوة دافعة تُغذي جيلًا فنيًا ينبض بالأمل ويشعل شرارة السلام الداخلي في قلوب أبناء تعز، مؤكدًا على موقع المدينة كمركزٍ ثقافي ينبض بالحياة والإبداع.
يبقى الفن التعزي قصة عشق مستمرة تُحاكي قلوبنا وإبداعات شبابه التي ترسم معالم مستقبل مشرق يسوده السلام والبهجة، معيدةً إلى الذاكرة أن لكل طيف فني حكاية تنتظر أن تُروى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news