الموت مقابل الغذاء.. مراكز المساعدات تتحول إلى فخ دموي بغزة

     
خطوط برس             عدد المشاهدات : 109 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الموت مقابل الغذاء.. مراكز المساعدات تتحول إلى فخ دموي بغزة

بينما يخلد العالم إلى النوم، يقضي آلاف الفلسطينيين ساعات ليلهم قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوبي ووسط قطاع غزة، يحدوهم الأمل بأن يسمح لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالوصول إلى هذه النقاط التي تديرها مؤسسة أميركية.

لكن هذا الانتظار الثقيل لا ينتهي غالبا بما يشتهونه، بل بمشاهد دامية ومجازر تتكرر كل يوم، يقتل فيها العشرات ويصاب المئات، في محيط يفترض أن يكون بوابة للنجاة، لا فخا للموت.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 25 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

كما تتوالى الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بدء توزيع المساعدات عبر المؤسسة الأميركية، موثقة مشاهد مؤلمة لأهال يبيتون في العراء قرب مراكز التوزيع، على أمل الظفر بجزء من تلك المساعدات.

وتُظهر المقاطع مئات الفلسطينيين يفترشون الطرقات ليلا، رغم القصف الإسرائيلي المتواصل والاستهداف المباشر، في محاولة يائسة للوصول إلى شحنة غذاء أو كيس دقيق، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية.

وقد أثارت هذه المشاهد جدلا واسعا بين المغردين الفلسطينيين، الذين اعتبر بعضهم أن "المساعدات الأميركية مصيدة للموت والمجاعة"، وأن "النار والدم في غزة ليست مصادفة، بل فخ لتجميع الناس من أجل قتلهم".

ووثق مقطع فيديو نشره جندي إسرائيلي عبر منصة "إنستغرام"، لحظة إطلاق النار من داخل مركز مساعدات أميركي، في مشهد وصفه مغردون بأنه "دليل دامغ على أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين بوقاحة ثم تنفي مسؤوليتها".

وكتب أحد المعلقين على المشهد: "بهذه الطريقة تقتل إسرائيل عشرات الفلسطينيين يوميا، ثم تتنصّل من الجريمة كما اعتادت".

ووصف مغردون آخرون مشهد انتظار المساعدات بأنه "لعبة الحبار الحقيقية"، قائلين: "معك 5 دقائق تجري، وإذا سمعت صوت إطلاق نار لازم تنبطح بدون حركة، وإلا القناص رح يعدمك".

وأشاروا إلى أن "الجائزة" في هذه اللعبة المميتة هي مجرد "حفنة من المساعدات"، بينما المخاطرة هي الحياة.

وقال آخرون إن إسرائيل باتت "توزع المجازر بالتناوب"، يوما في نتساريم ويوما في رفح، حيث يخرج الفلسطينيون نحو الموت بأقدامهم، لأن الجوع أقسى من الرصاص.

وكتب أحد النشطاء: "رغم المجازر التي تُرتكب، يعود أغلبهم فارغي الأيدي، لأن ما يوزع لا يكفي شيئا".

وأضاف آخر: "ليالي غزة الآن هي مجازفة بالحياة من أجل البقاء، فإن لم تُقتل جوعا، فقد تُقتل في سبيل لقمة تسد جوع عائلتك".

وقال مدونون إن الفلسطينيين يُقتلون أمام أنظار العالم، يوميا، منذ بدء عمل مراكز المساعدات التابعة للمؤسسة الأميركية، أثناء محاولتهم الحصول على الطعام لعائلاتهم التي تعاني من مجاعة فادحة منذ أكثر من 4 أشهر نتيجة الحصار.

وتساءل مدونون: "لماذا هذا الصمت؟ أين الإنسانية؟ أين العالم؟ أين البشر؟ الناس يُقتلون من أجل كيس طحين. لم تعرف أي حرب في التاريخ هذا الاستهتار بأرواح البشر".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صدور قرار تعيين عسكري جديد

كريتر سكاي | 606 قراءة 

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 356 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 320 قراءة 

القبض على 3 سياح عراة في الأهرامات بعد انتهاكهم القوانين المصرية

العين الثالثة | 309 قراءة 

مطار صنعاء يقترب من إعادة التشغيل.. تفاهمات وكواليس مسقط 

الأمناء نت | 296 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 269 قراءة 

صحابي يمني يخدع أبوبكر الصديق بحيلة ماكرة أضحكت الرسول

المشهد اليمني | 259 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 257 قراءة 

أول تحرك للرئيس العليمي بعد امتناع محافظ المهرة توريد الإيرادات لحسابات الحكومة

المشهد اليمني | 235 قراءة 

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 235 قراءة