أفادت مصادر مطلعة أن السفارة الأمريكية في جيبوتي رفضت مؤخرًا منح تأشيرة الهجرة العشوائية (DV Lottery) لأحد المواطنين اليمنيين الفائزين في قرعة الهجرة الأمريكية لعام 2025، مستندة إلى قرار إداري يعود إلى عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يقضي بمنع إصدار تأشيرات "اللوتري" لمواطني عدد من الدول، بينها اليمن.
ووفقًا لوثيقة رسمية تم تسليمها للفائز اليمني، أكدت السفارة أن القرار "يشمل جميع المتقدمين اليمنيين دون استثناء، حتى في الحالات التي يمكن تصنيفها ضمن المصلحة الوطنية"، كما أوضحت أنه "لا يحق للمتقدم إعادة التقديم أو الاعتراض على القرار في الوقت الراهن".
مصادر حقوقية حذّرت من أن القرار لا يُعدّ حالة فردية، بل يمثّل سابقة تهدد بحرمان جميع المتأهلين اليمنيين ضمن برنامج اللوتري للعام 2025، خاصة من يترقبون مقابلاتهم القريبة، مما قد يؤدي إلى خسائر مادية ونفسية جسيمة، بعد استعدادات طويلة شملت ترتيبات السفر والإقامة المؤقتة في دول الجوار.
وبحسب نفس المصادر، فإن الاستثناء الوحيد من هذا القرار يشمل فقط المتقدمين الذين تربطهم صلة قرابة مباشرة بمواطنين أمريكيين (كالآباء أو الأبناء أو الأشقاء)، وهي فئة محدودة لا تمثّل غالبية المتأهلين.
القرار يعيد إلى الأذهان سياسات الحظر التي اتبعتها إدارة ترامب ضد مواطني دول معينة تحت ذريعة "الأمن القومي"، والتي طُبقت سابقًا ضمن ما عُرف إعلاميًا بـ"حظر المسلمين". ورغم إلغاء الإدارة الأمريكية الحالية لعدد من تلك القرارات، يبدو أن بعضها ما يزال يُطبق بشكل انتقائي في بعض السفارات الأمريكية بالخارج، ما يفتح الباب أمام تساؤلات قانونية وإنسانية حيال استمرار العمل بها.
ويأتي هذا التطور في وقت يترقب فيه آلاف اليمنيين نتائج قرعة اللوتري، وسط أجواء من القلق والترقب والغموض بشأن مصير أحلامهم التي قد تُجهض بفعل قرار إداري صامت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news