اختراق إسرائيلي يكشف هشاشة الحوثيين وصراعات الأجنحة الداخلية

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 اختراق إسرائيلي يكشف هشاشة الحوثيين وصراعات الأجنحة الداخلية

اختراق إسرائيلي يكشف هشاشة الحوثيين وصراعات الأجنحة الداخلية

لطالما قدّمت مليشيا الحوثي الارهابية نفسها كقوة "مقاومة" تدعي الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتصور قياداتها على أنهم محصنون خلف أسوار من السرية والحماية، يصعب اختراقهم أو التأثير فيهم. لكن خلال الساعات الماضية، جاءت فضيحة أمنية مدوية لتكشف زيف هذه الادعاءات، بعدما أعلنت السلطات اللبنانية إلقاء القبض على قيادي حوثي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، في حادثة تعكس حجم الاختراق الاستخباراتي العميق داخل بنية المليشيا المسلحة المدعومة من إيران.

تفاصيل الفضيحة: عميل إسرائيلي من الصف الأول

بحسب ما أورده موقع "لبنان 24"، فإن الأمن العام اللبناني أوقف قياديًا حوثيًا يحمل الجنسية اليمنية، بعدما تبين أنه يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وكانت مهمة هذا القيادي، وفقاً للمصادر، التنسيق بين مليشيا الحوثي و"حزب الله" اللبناني، ما يعني أن الموقوف يحمل رتبة عالية ومقرب من زعيم المليشيا الارهابي عبدالملك الحوثي، حيث لا يُبتعث لمثل هذه المهمات الحساسة إلا شخصية من النواة الصلبة داخل القيادة الحوثية.

ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن القيادي الحوثي نقل معلومات حساسة تتعلق بالوضع العسكري والسياسي في اليمن، وطبيعة التنسيق الاستخباراتي والعسكري بين الحوثيين وحزب الله، وهو ما وصفته المصادر بـ"ضربة استخباراتية قاصمة" تكشف عن اختراق غير مسبوق في صفوف الحوثيين.

ردود الفعل داخل الجماعة: اعتقالات واتهامات متبادلة

الاختراق الذي كشفت عنه السلطات اللبنانية فجر أزمة داخلية حادة في صفوف الحوثيين، حيث بدأت الجماعة بحملة اعتقالات طالت شخصيات وقيادات محسوبة على أكثر من جناح داخل المليشيا. وتفيد مصادر مطلعة أن جهاز الأمن الوقائي الحوثي كثّف التحقيقات والاعتقالات، خاصة في صنعاء وصعدة، ووجهت تهم "التخابر والتواصل مع جهات أجنبية" لعدة أفراد، بعضهم من أقارب قيادات رفيعة.

ولم تتوقف الأزمة عند الجانب الأمني، بل تطورت إلى حرب اتهامات بين أجنحة المليشيا. جناح "الحرس الثوري الحوثي" الموالي لطهران يتهم جناح "المخابرات الحوثية" بالفشل في منع الاختراقات، فيما يُتهم جناح "أنصار صعدة" بالتراخي في التعامل مع التدخلات الخارجية.

خلفيات الخوف: تصاعد الغارات الإسرائيلية وقلق من الاختراقات

منذ منتصف 2024، ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر وردود الفعل الإسرائيلية على هجمات الحوثيين، بدأت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في الحديدة وصعدة، ما شكل صدمة عسكرية للمليشيا وأثار مخاوف حقيقية من اختراقات استخباراتية واسعة.

واستبقت المليشيا هذه التهديدات باتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت:

تقييد حركة قيادات الصف الأول.

تعزيز الحماية الشخصية لعبدالملك الحوثي.

فرض الرقابة على الهواتف واتصالات القيادات.

تنفيذ اعتقالات في أوساط العاملين مع المنظمات الدولية بتهمة "العمالة" أو "التخابر".

لكن رغم هذه الإجراءات، فإن الاختراق الإسرائيلي الأخير يثبت هشاشة النظام الأمني الداخلي للحوثيين، وعدم قدرة المليشيا على حماية صفوفها العليا، ناهيك عن العناصر الميدانية.

الموساد على خط المواجهة

بحسب ما أورده "لبنان 24"، فإن الموساد الإسرائيلي تمكن من تجنيد القيادي الحوثي لعدة سنوات، حيث عمل على تمرير معلومات حيوية عن مواقع عسكرية، أسماء قيادات، وطبيعة التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. ويشير هذا إلى عملية تجسس طويلة الأمد، تم التمهيد لها باحترافية استخباراتية عالية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل باختراق الحوثيين، لكنها المرة الأولى التي تُثبت رسميًا عبر دولة حليفة لحزب الله مثل لبنان، ما يجعل الصدمة أكبر داخل محور "الممانعة".

انعكاسات داخلية وخارجية

داخليًا: أحدثت الفضيحة زلزالًا في الداخل الحوثي، ويُتوقع أن تؤدي إلى تصفية حسابات سياسية بين الأجنحة المتصارعة، وربما إلى مزيد من التفكك داخل البنية القيادية للمليشيا.

خارجيًا: ستستخدم إسرائيل هذه الفضيحة لتعزيز سرديتها بأن الحوثيين ليسوا قوة "مقاومة"، بل جماعة ضعيفة مخترقة يمكن احتواؤها، وهو ما قد يبرر تصعيدًا عسكريًا إضافيًا في اليمن خلال الفترة المقبلة.

خلاصة: انهيار أسطورة "الحماية الإلهية"

الفضيحة الأمنية الأخيرة كشفت أن أسطورة "الحماية الإلهية" التي يروجها الحوثيون عن قياداتهم، ليست سوى وهم إعلامي. فقد أثبتت الوقائع أن المليشيا ليست محصنة من الاختراق، بل تعاني من هشاشة أمنية عميقة وصراعات داخلية متفاقمة، ما قد يُعيد تشكيل موازين القوى داخلها، ويفتح الباب أمام تحولات كبيرة في المشهد اليمني، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:قصف سعودي يستهدف هذه المنطقة

كريتر سكاي | 1264 قراءة 

عقب التحركات الأخيرة .. بن سلمان يخرج عن صمته ويكشف عن المعركة الحاسمة في اليمن

صوت العاصمة | 1094 قراءة 

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 954 قراءة 

السعودية مستعدة للعودة إلى اليمن وهذا هو السبب

المشهد الدولي | 827 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 739 قراءة 

صورة تجمع وزير الدفاع بشقيقه في معسكر الانتقالي تشعل الجدل حول موقفه السياسي

موقع الجنوب اليمني | 701 قراءة 

شخصية يمينية متطرفة بريطانية تتدخل في ملف اليمن وتروّج لانفصال الجنوب

بوابتي | 583 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 399 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 387 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 360 قراءة