المقترح الأمريكي بشأن غزة على «طاولة» حماس.. وحديث عن «انفراجة» محتملة

تحركات إقليمية ودولية تعيد المقترح الأمريكي بشأن غزة إلى الواجهة، وسط تقديرات بإمكانية كسر الجمود في مسار التفاوض.

وأمس الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إحراز «تقدم ملحوظ» في مفاوضات التهدئة.

وكشفت القناة 13 العبرية ملامح الاتفاق المرتقب, مشيرة إلى أنه يتضمن وقفا تدريجيا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، وذلك ضمن اتفاق مرحلي من ثلاث مراحل، يجري التفاوض حوله برعاية وضمانات دولية بقيادة الولايات المتحدة، ووساطة قطرية ومصرية.

المقترح بين يدي حماس

ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "جيروزالم بوست"، بدأت حركة حماس في إعداد رد محدث على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، الذي ينص على إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، في إطار مفاوضات متعثرة تشهد تحركا متجددا وسط ضغوط إقليمية ودولية.

يُشار إلى أن حركة حماس لم تعلق حتى اللحظة على إعلان نتنياهو يوم أمس، حول التقدم في مفاوضات التهدئة.

وحول إمكانية إبرام صفقة إطلاق سراح رهائن، قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة "هناك فرصة. هناك اتصالات - وهناك تطورات".

والليلة الماضية، عُقد اجتماع برئاسة نتنياهو، ركّز على المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح رهائن.

وأفادت مصادر مطلعة على التفاصيل بأنها تعتقد أن رد "حماس" قد يُفضي إلى انفراجة في المفاوضات.

وصرح غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، لعائلات الأسرى خلال عطلة نهاية الأسبوع: "إلى جانب العمليات المكثفة التي ينفذها الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في قطاع غزة، تتواصل الجهود والاتصالات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى عبر قنوات مختلفة، مع التركيز الشديد على الحفاظ على السرية وأمن المعلومات".

تفاصيل اتفاق تنتظر الرواية الرسمية

وفي حين لم يعلن نتنياهو أية تفاصيل حول الاتفاق الجاري العمل عليه، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن المقترح ينص على على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حماس على مراحل:

في اليوم الأول من بدء تنفيذ الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 8 رهائن أحياء.

في اليوم الستين، وهو الموعد المحدد لانتهاء المرحلة الأولى، سيتم الإفراج عن رهينتين إضافيتين.

كما يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل منفصلة لإطلاق سراح رهائن قتلوا في أثناء الاحتجاز.

ويتضمن الاتفاق أيضا، وقفا شاملا لإطلاق النار طوال مدة تنفيذ الاتفاق، مع الالتزام بعقد مفاوضات سياسية متزامنة تهدف إلى التوصل إلى تسوية نهائية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ضمانات أمريكية

لكن أبرز ما يميز هذه الجولة من المفاوضات وفق القناة 13 هو تقديم ضمانات شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، لضمان استقرار الهدنة واستمرار العملية السياسية.

واعتبرت مصادر دبلوماسية هذه الضمانات خطوة غير مسبوقة من قبل الإدارة الأمريكية في هذا الملف.