العاصفة نيوز/خاص:
في واقعة تجسّد حجم الانفلات الأمني المتصاعد في مدينة تعز، تعرّض سائق باص أجرة لاعتداء مسلح من قبل أبناء مدير الأمن السياسي في المحافظة عبد الواحد سرحان، وذلك وسط مدينة تعز وأمام مرأى ومسمع من اطقم الحملة الأمنية التي كان من المفترض أن تضبط الأمن وتمنع حمل السلاح في شوارع المدينة.
اقرأ المزيد...
“الفاو” تحذر من تفاقم الأمن الغذائي في 4 محافظات يمنية
11 يونيو، 2025 ( 12:25 صباحًا )
وفد رسمي وإداري يزور مشروع محطة الغاز المنزلي بمديرية يافع لبعوس
11 يونيو، 2025 ( 12:13 صباحًا )
وقال السائق، في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن هشام عبد الواحد سرحان واخوانه اعتدوا عليه ، وهددوه بالسلاح، وقاموا بتحطيم زجاج الباص التابع له، مشيراً إلى أن الزجاج “وكالة” ويكلف مبلغا كبيراً لا يستطيع توفيره بسهولة. وأضاف: “كل ذنبي أنني سائق باص أبحث عن لقمة عيشي، فتمت معاملتي كأني مجرم”.
ورغم تقديمه بلاغات إلى الحملة الأمنية والشرطة العسكرية، لم تتخذ أي جهة رسمية أي إجراء بحق المعتدين، ما أثار استياءً واسعاً في أوساط المواطنين، الذين رأوا في الحادثة دليلاً جديداً على تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، خصوصاً حين يتعلق الأمر بأشخاص لهم ارتباطات نافذة في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية.
وتشهد مدينة تعز منذ سنوات حالة من الانفلات الأمني، تغذيها مجاميع مسلحة تنتمي أغلبها إلى وحدات أمنية وعسكرية تابعة لمحور تعز الخاضع لسيطرة حزب الاصلاح.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن العشرات من المدنيين قتلوا أو أصيبوا على يد مسلحين تابعين لقادة أمنيين وعسكريين نافذين، دون محاسبة تذكر.
وتزايدت المطالب الشعبية مؤخراً بضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإخضاع جميع المسلحين للقانون، بغض النظر عن انتماءاتهم أو نفوذهم، لضمان حماية المواطنين وفرض هيبة الدولة على الجميع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news