أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، عدم وجود أي مستند شرعي لما يسمى بـ”يوم الغدير” الذي تحتفي به مليشيا الحوثي في الثامن عشر من ذي الحجة، مؤكدة أن هذه المناسبة التي يُطلق عليها “عيد الولاية” ليست سوى بدعة لا أساس لها في الإسلام، تستغلها الجماعة لأغراض عنصرية وسلالية تخالف مبادئ الدين ومقتضيات الدولة المدنية.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان رسمي، موجه إلى مديري مكاتب الأوقاف في المحافظات والعلماء والدعاة، أن ما يروجه الحوثيون من احتفالات ومظاهر دينية باسم “
يوم الغدير
” لا يمت للدين بصلة، بل يُعد خرافة تتنافى مع روح الشورى الإسلامية، وتتناقض مع الدستور اليمني الذي يكفل للشعب حق اختيار حكامه دون وصاية أو قداسة لفئة بعينها.
وأوضحت الوزارة أن ما يسمى بـ”الاصطفاء الإلهي” أو حصر الحكم في نسل معين (البطنين)، هو زعم باطل يخالف تعاليم الإسلام وقيم ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، اللتين جاءتا لتحرير اليمن من قبضة الحكم الإمامي والاستبداد السلالي.
ودعت الوزارة العلماء والخطباء والمرشدين إلى التصدي لهذا الفكر الكهنوتي الذي يسعى لطمس الهوية اليمنية واستبدالها بهوية دخيلة قائمة على العنصرية الدينية. كما طالبت بتكثيف الجهود التوعوية عبر الخطب والمحاضرات والمنابر الإعلامية لفضح هذه الخرافات، وتنوير المواطنين بمخاطر الفكر السلالي الذي تسبب في الحروب، ومصادرة الحقوق، واستغلال اليمنيين في معارك عبثية لصالح فئة تدّعي احتكار الحكم والثروة والدين.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تعزيز الهوية الحضارية والتاريخية لليمن، وتذكير الأجيال بدور اليمنيين في نشر الإسلام منذ بزوغ فجر الدعوة، بعيدًا عن أي محاولات لتزييف الوعي أو إحياء مشاريع الكهنوت والاستعباد السلالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news