بينما يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وخاصة أسطوانات الغاز، خرج الناشط الاجتماعي منيف علي ناشر من دائرة الكتابة على مواقع التواصل إلى الميدان، ليكشف تلاعب تجار محطات الغاز في لحج بالأسعار، في خطوة أثارت إعجابًا واسعًا في حين فضل التحرك وخدمة الناس على الاعلانات أو التطبيل أو الانشغال بالكتابة خلف الشاشة، وسط تساؤلات عن غياب دور نشطاء عدن عن معاناة الناس.
لم يكتفِ ناشر، المعروف بنشاطه على منصات التواصل، بالمنشورات والانتقادات، بل نزل بنفسه إلى محطات توزيع الغاز، ووثق مخالفات بيع الأسطوانات ، مما أجبر بعض التجار على التراجع عن ارتفاع الأسعار، وقال مواطنون إن تحركاته "أعادت بعض التوازن" في أسعار الغاز، رغم محدودية تأثيرها.
عدن.. أين نشطاؤها؟
وفي المقابل، يتساءل الكثيرون عن غياب دور نشطاء عدن، عاصمة الجنوب، عن مواجهة مثل هذه الانتهاكات، خاصة مع تفاقم أزمة الغاز ومحاولات التجار وكبار المستهلكين لرفع أسعاره في المحافظة.
ويوجه البعض انتقادات لـ"اقتصار دور بعض النشطاء على الكتابة من خلف الشاشات، دون تحرك فعلي لمواجهة معاناة الناس" ناهيك أن أغلبهم يتجنب حتى الكتابة خلف الشاشات.
وقال أحد المتابعين: "نشطاء عدن عليهم ألا يخافوا، وأن يتحركوا كما فعل ابن لحج، فالشعب يحتاج إلى خطوات عملية، وليس منشورات فقط"، والمجلس الانتقالي واعلامه داعماً لهم، فيما أشار آخرون إلى أن "التغيير يبدأ بشجاعة الأفراد، وليس انتظار الحلول الجاهزة".
وأصبحت خطوة الناشط اللحجي مثالًا يُحتذى به، حيث بدأ بعض الشباب في محافظات أخرى بالتفكير في مبادرات مماثلة، والسؤال الآن: هل ستكون هذه الخطوة بداية لتحرك أوسع، أم ستظل مجرد استثناء في زمن غابت فيه المبادرات الشجاعة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news