تتواصل أزمة الغاز المنزلي لليوم العاشر على التوالي في العاصمة عدن ، وسط حالة من الاستياء والغضب الشعبي المتصاعد نتيجة الانعدام التام لمادة الغاز في معظم الأحياء والمناطق، في ظل غياب تام لأي حلول أو تدخلات من قبل الجهات المعنية.
وتشهد الأحياء السكنية منذ أكثر من أسبوعين طوابير طويلة من المواطنين المنتظرين أمام مراكز توزيع الغاز، دون جدوى، حيث تغلق هذه المراكز أبوابها أو تُعلن عن نفاد الكمية قبل وصول الدور إلى كثير من المواطنين، مما فاقم من معاناتهم، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات الأساسية.
وأكد مواطنون أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم دون أي بوادر انفراج، مشيرين إلى أن بعض الجهات تستغل الوضع لبيع أسطوانات الغاز في السوق السوداء بأسعار مضاعفة تصل إلى أكثر من 20 ألف ريال للأسطوانة الواحدة، في حين أن السعر الرسمي لا يتجاوز 5,500 ريال.
وأضاف المواطنون أن الأزمة لم تعد تحتمل، خصوصاً مع اعتماد غالبية الأسر على الغاز المنزلي في الطهي، ما جعلهم يلجؤون إلى وسائل بديلة كالحطب أو الفحم، رغم أضرارها الصحية والبيئية، وهو ما يمثل تراجعاً كبيراً في مستوى المعيشة والخدمات الأساسية.
وعبر مواطنون عن استغرابهم من الصمت المريب الذي تلتزمه الجهات الرسمية، وعدم تقديم أي توضيحات أو جدول زمني لحل الأزمة، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول أسباب الانقطاع المفاجئ وطول أمد الأزمة، خاصة في ظل توفر الغاز في بعض المحافظات الأخرى بشكل منتظم.
من جهتهم، ناشد عدد من الناشطين والوجهاء المحليين الحكومة والسلطات المحلية بسرعة التدخل، والعمل على إنهاء الأزمة التي ألقت بظلالها الثقيلة على حياة المواطنين اليومية، مطالبين بفتح تحقيق شفاف حول أسباب الانقطاع ومحاسبة المتسببين في ذلك، إضافة إلى وضع آلية عادلة لتوزيع الغاز تضمن وصوله إلى كافة المواطنين دون تمييز أو احتكار.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى جدية السلطات في التعامل مع الأزمات المتكررة التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، في وقت يزداد فيه الشعور العام بالتهميش والخذلان، وسط غياب دور رقابي فعّال ومحاسبة حقيقية للمقصرين.
لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news