في بلدٍ واحدٍ بأكثر من خزينة، بات الدولار اليمني يرتدي عباءتين، ويتحدث بلسانين؛ ففي العاصمة عدن يعلو صوته بأرقام متضخمة، وفي صنعاء يتمتم بأسعار منخفضة لا تعكس الواقع الاقتصادي بقدر ما تُجسد عمق الانقسام السياسي.
صباح اليوم، لم يكن سعر الصرف مجرد رقم في نشرة، بل رسالة ساخرة من السوق إلى الدولة: كل طرف يُحاسب المواطن بميزانه، فيما تضحك العملة في الخفاء من عبثية المشهد.
شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم الثلاثاء تبايناً ملحوظاً بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والمناطق التي تديرها جماعة الحوثي، في ظل استمرار الانقسام المالي والنقدي في البلاد.
في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت، سجل سعر صرف الدولار الأمريكي 2590 ريالاً للبيع و2572 ريالاً للشراء، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 679 ريالاً للبيع و676 ريالاً للشراء.
أما في العاصمة اليمنية صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، فبلغ سعر الدولار الأمريكي 524 ريالاً للبيع و522 ريالاً للشراء، وسجل الريال السعودي 139 ريالاً للبيع و138.5 ريالاً للشراء. كما تم تداول اليورو بسعر 646.5 ريالاً للبيع و642.06 ريالاً للشراء.
ويعكس هذا الفارق الكبير في أسعار الصرف استمرار الانقسام الاقتصادي بين مناطق الشمال والجنوب، في وقت تشهد فيه السوق المحلية تقلبات حادة نتيجة المضاربات وغياب السياسات النقدية الموحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news