العربي نيوز:
عرضت جماعة الحوثي الانقلابية، على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، صفقة جديدة، على اثر الانفراج النسبي المتحقق مؤخرا في ملف فتح الطرقات والمنافذ، واعادة فتح طريقي الحوبان في تعز و"صنعاء-الضالع-عدن".
جاء هذا في اعلان صادر عن رئيس لجنة الاسرى التابعة لسلطات جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، عن عرض "صفقة تبادل شاملة لجميع الأسرى والمحتجزين"، في ظل تعثر ملف تبادل واطلاق جميع الاسرى والمحتجزين على قاعدة "الكل مقابل الكل" المتفق عليها نهاية 2008م.
وقال القيادي الحوثي، عبدالقادر المرتضى، في تصريح نشره الجمعة (6 يونيو) على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا): "بمناسبة عيد الأضحى المبارك ندعو الطرف الآخر إلى إجراء عملية تبادل كاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف يمنية وغير يمنية ومن دون استثناء".
مضيفا: "نؤكد من جانبنا استعدادنا الكامل لتنفيذها في أقرب وقت ممكن". وجدد -ضمنيا- اتهام التحالف بقيادة السعودية والامارات بأنه يعرقل ملف الاسرى، بقوله: "ندعو النظام السعودي إلى الضغط على الأطراف الأخرى لتنفيذ هكذا صفقة من دون شروط مسبقة". حسب تعبيره.
شاهد .. الحوثيون يعرضون صفقة على الشرعية
من جانبه علق وكيل وزارة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية الشرعية، عضو وناطق الوفد الحكومي في مفاوضات الاسرى والمحتجزين، ماجد فضائل، بقوله: "نعلن جاهزيتنا لإخراج كل الأسرى والمحتجزين دون استثناء ونأمل أن يستجيب الحوثيين، وهو الطرف المتعنت، والبدء في التنفيذ".
شاهد .. رد الشرعية على الصفقة المعروضة من الحوثيين
والسبت (25 يناير 2025)، اعلنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر (ICRC) في اليمن، عن "تنفيذ جماعة الحوثي مبادرة من طرف واحد" في ملف الاسرى والمحتجزين، وصفتها بـ "الخطوة الايجابية"، وقالت في بيان: إنها "تسلمت من جماعة الحوثي 153 اسيرا ومحتجزا على خلفية النزاع" من منتسبي قوات الجيش الوطني.
زاعمة أنها تحققت من ان الاسرى المفرج عنهم كانوا يحظون بمعاملة انسانية وظروف احتجاز ملائمة، بقولها: "والمحتجزون المفرج عنهم هم من بين المحتجزين الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام في صنعاء وتقدّم المساعدة لهم، في إطار عملنا الذي يسعى لضمان المعاملة الإنسانية لجميع المحتجزين على خلفية النزاع".
تفاصيل:
اطلاق 153 اسيرا للجيش الوطني (اسماء+صور)
تزامن اعلان جماعة الحوثي اطلاق سراح 153 من اسرى الجيش الوطني، ومطالبتها الشرعية بـ "مبادرات مماثلة"؛ مع موجة انتقادات لاذعة للجماعة لابقائها اسرى يمنيين واطلاقها بالتنسيق مع حركة "حماس" وعبر وساطة عُمانية، سراح طاقم سفينة "جالاكسي ليدر" المملوكة لرجل الاعمال الاسرائيلي، أبراهام (رامي) أونغر .
تفاصيل:
"حماس" تكشف خفايا صفقة "جالاكسي"
في المقابل، كان رئيس وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات الاسرى، العقيد الركن يحيى محمد كزمان، شكك بجدية سلطات جماعة الحوثي في اطلاق سراح اسرى للجيش، وتوقع أن يكون من سيتم اطلاقهم "من المعتقلين من الشوارع والطرقات ومن أماكن عملهم ومن دور القرآن والمساجد". واعتبره "للاستهلاك الاعلامي".
شاهد .. تعليق وفد الحكومة بمفاوضات الاسرى
لكن رئيس لجنة شؤون الاسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى نشر اسماء وبيانات المفرج عنهم، تضمنت جبهات المعارك التي اسروا فيها، والمحافظات التي ينحدرون منها، مطالبا بما سماه "مبادرات مماثلة" من جانب الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وقيادة الجيش الوطني.
شاهد .. اسماء اسرى الجيش المفرج عنهم حوثيا
والسبت (20 يناير 2025م)، قال القيادي الحوثي المسؤول عن ملف الاسرى: "قبل اسبوع سمحنا لمجموعة من الوسطاء المحليين بزيارة سجن الأسرى لدينا والأطلاع على أوضاع الأسرى داخله". زاعما أن "وفي المقابل طرف حزب الإصلاح في مأرب رفض السماح لهم بزيارة مماثلة لأسرانا في سجونه!!". حد قوله.
شاهد .. سلطات الحوثي تسمح بزيارة الاسرى
بدوره، أعلن الوفد الحكومي في مفاوضات الاسرى والمحتجزين، منتصف العام 2024م، عن قرار تعليق مشاركته في اي جولة مفاوضات حتى الكشف عن مصير عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح السياسي محمد قحطان، والسماح بزيارته أولا. قبل ان يعلن لاحقا عن التوصل لاتفاق بهذا الشأن.
شاهد .. وفد الحكومة يعلن الاتفاق بشأن قحطان
جاء هذا بعدما اشاعت وسائل اعلام نقلا عن مقربين من سلطات جماعة الحوثي انباء بشأن محمد قحطان، المحتجز لدى الجماعة امنذ 2015م، تزعم "مقتله جراء غارة لطيران التحالف بقيادة السعودية والامارات استهدفت مقرا للمحتجزين في ذمار عام 2016م "، قبل أن يظهر مقطع فيديو يحسم الجدل بشأنه ويكشف مصيره.
تفاصيل:
الكشف رسميا عن مصير محمد قحطان (فيديو)
يُعد السياسي محمد قحطان عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد الأربعة الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، بإطلاق سراحهم. والذين اطلقت جماعة الحوثي ثلاثة منهم حتى الان، فبادلت اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي، واطلقت سراح اللواء فيصل رجب، بوساطة قبلية محلية.
وتؤكد كل من الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي حرصهما على اطلاق جميع الاسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الاسرى، الموقع في ديسمبر 2018م. لكن الجانبين يتبادلان اتهامات بالعرقلة، اضافة إلى اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والامارات بإعاقة التنفيذ إلا بإطلاق أسرى قواته.
يشار إلى أن لجنة الصليب الاحمر نفذت خلال (14-16) ابريل الفائت، العمليات الجوية لتبادل الاسرى المشمولين باتفاق الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي في جنيف برعاية الامم المتحدة، والقاضي بتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي، واستئناف مفاوضات الافراج عن 800 اخرين بجولة ثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news