أفادت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، مساء الأحد، بمقتل القيادي البارز في جماعة الحوثي عمار الملاحي، في منطقة ريدة بمحافظة عمران، في عملية لا تزال تفاصيلها غامضة حتى لحظة كتابة الخبر.
ويُعد الملاحي من القيادات الحوثية النافذة، وهو صهر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ما يضفي على عملية تصفيته بُعدًا سياسيًا وأمنيًا حساسًا، وسط تكتم شديد من قبل وسائل إعلام الجماعة.
وبحسب مصادر خاصة، فإن الملاحي تلقى تدريبات مكثفة في إيران على أيدي الحرس الثوري، وسبق أن شارك إلى جانب ميليشيات طهران في القتال داخل سوريا، حيث تورط في جرائم ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية هناك.
ورجّحت بعض المصادر أن تكون تصفية الملاحي جزءًا من صراع أجنحة داخل الجماعة، خاصةً في ظل تزايد عمليات التصفية الداخلية خلال الأشهر الماضية، وسط تنافس محموم على النفوذ والثروة داخل قيادة الحوثيين.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثي بشأن مقتل الملاحي، في وقت يشهد فيه شمال اليمن حالة من التوتر الأمني المتصاعد، وسط أنباء عن خلافات داخلية على الولاءات لإيران وإدارة الجبهات.
وتفتح هذه الحادثة باب التساؤلات حول مدى تماسك الجماعة من الداخل، خاصة بعد تصفية عدد من القيادات الميدانية في ظروف مماثلة، وسط اتهامات باستخدام الاغتيالات كأداة لتصفية الحسابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news