الجالية اليمنية تستنفر ضد قرار ترامب.. مخاوف من تمزيق العائلات واستهداف المسلمين

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بحظر دخول مواطني اليمن وعدة دول أخرى إلى الولايات المتحدة، موجة قلق وغضب داخل أوساط الجالية اليمنية، خصوصًا في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، التي تُعد من أكبر مراكز تجمع اليمنيين الأمريكيين.

ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ فجر الإثنين، في تمام الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي (04:01 بتوقيت غرينتش)، في خطوة بررتها إدارة ترامب بأنها تهدف إلى "حماية الأمن القومي من خطر الإرهابيين الأجانب".

وفي هذا السياق، حذر الشيخ عمران صالحة، إمام مركز ديترويت الإسلامي، من أن القرار قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الحزب الجمهوري، قائلاً في تصريح لوكالة أسوشيتد برس:

"لقد رأينا كيف عاقب الناخبون الحزب الديمقراطي بسبب تقليله من أهمية الصوت الفلسطيني. الكثيرون قاطعوا التصويت بسبب موقفه من غزة. وعلى الجمهوريين ألا يكرروا الخطأ ذاته."

وأضاف:

"هناك فرصة لتقارب تاريخي بين المسلمين والعرب والجمهوريين، لكن عليهم أن يختاروا بين الإقصاء أو بناء الجسور. لقد عاقبنا الإبادة الجماعية في صناديق الاقتراع، وسنعاقب الحظر في المرة القادمة."

بدوره، أعرب سفيان نبهان، المدير التنفيذي للمركز الإسلامي في ديترويت، عن قلق بالغ في صفوف الجالية اليمنية، مشيرًا إلى أن الكثير من العائلات باتت تتساءل عن مصير زياراتها لليمن أو استقبال أقاربها في أمريكا. وقال:

"إنه قرار مزعج للغاية، خاصة أن الجالية اليمنية دعمت ترامب إلى حدٍ ما سابقًا، وهذا الحظر يجعلهم يشعرون بالخيانة."

ويشمل الحظر الجديد الذي أُعلن عنه مؤخرًا مواطني 12 دولة، أبرزها: اليمن، هايتي، تشاد، السودان، الصومال، ليبيا، إريتريا، الكونغو، غينيا الاستوائية، وغيرها.

ويُتوقع أن ينعكس القرار على الواقع السياسي في الانتخابات المقبلة، وسط تزايد مخاوف الأمريكيين المسلمين من تكرار السياسات التي تستهدفهم، وفق ما يؤكده نشطاء وقيادات دينية.