شن أركان قوات الأحزمة الأمنية في عدن، العميد جلال الربيعي، هجومًا حادًا على قيادات الشرعية والمجلس الرئاسي، متهمًا إياهم بالتقاعس عن مواجهة الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن في المحافظات الجنوبية.
وقال الربيعي في كلمة له إن المشكلة في عدن ليست في القوات الأمنية المحلية، بل في قيادات الشرعية والمجلس الرئاسي الذي وصفه بـ"كثرة الرؤساء" وغياب تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشار إلى ضعف القيادة السياسية، وهاجم رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي قائلاً إنه "لا يستطيع تحرير التربة من الإرهابيين"، مؤكداً أن التربة في محافظة تعز تمثل مركزًا لتفجيرات وأحزمة ناسفة تهدد أمن عدن.
وصف الربيعي الشرعية بأنها "غير موجودة على الأرض"، وزعم أن قياداتها تهتم بالمصالح الشخصية والنهب، وأنها غير مكترثة لما يحدث في المحافظات الجنوبية أو الشمالية.
وأكد أن جميع العناصر الإرهابية متواجدة في التربة، موجهًا رسالة واضحة للقيادات الجنوبية المنضوية تحت الشرعية بخصوص استعداد قوات الأحزمة الأمنية للقيام بالمهام الأمنية المطلوبة، مضيفًا: "أقسم بالله ما نبقي كلب داخل التربة، لا إخونجي ولا إرهابي".
ونوه إلى تدهور الوضع المعيشي للشعب في عدن، معبرًا عن استيائه من عجز الشرعية في مواجهة الحوثيين، مشيرًا إلى أن ردها يقتصر على التنديد وطلب الدعم من التحالف العربي، رغم وجود قدرات محلية كافية للدفاع عن الأمن.
وكشف الربيعي عن ضبط عناصر مرتبطة بالشرعية، من بينهم عقيد ونائب مدير سابق لمكتب رئيس الوزراء، متهمين بالتواطؤ مع الإرهابيين.
وأضاف أن الشرعية لا تتواصل مع الحوثيين إلا عبر التحالف، مضيفًا: "شوفوا الحوثي ضربنا.. واستهدف أماكن سيادية في عدن والمحافظات الجنوبية، وكان ردنا التنديد وطلب الحماية من التحالف، بينما نحن قادرون على حماية أنفسنا، لكن قيادة الشرعية في المعاشيق قدراتها محدودة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news