على وقع تنامي الرفض الشعبي والقبلي لها.. خلافات تعصف بمكونات عصابة الحوثي الإيرانية باليمن
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، وجود خلافات كبيرة بين قيادات عصابة الحوثي الايرانية من الصف الأول، على خلفية تنامي حالة الغضب والرفض الشعبي والقبلي للعصابة
.
وذكرت المصادر، أن مكونات العصابة السياسية والقتالية والأمنية، تشهد خلافات وتبادل للاتهامات بالوقوف وراء الحالة المزرية والمتدهورة للأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة العصابة.
وأوضحت، بأن قيادات بارزة في صفوف العصابة قدمت مقترحات تغيير في التشكيلات القتالية والأجهزة الأمنية، بحيث تسند المهام لكفاءات، بدلًا من اسنادها الى مقربين وعقائدببن ليس لديهم خبرات في المجالات العسكرية والأمنية.
وحسب المعلومات، فإن مقترحات التغيير والخلافات بين قادة الحوثيين، جاءت بعد التأكد من وجود حالات اختراق أمنية حدثت مؤخرًا، والتي نتج عنها استهداف مواقع عسكرية سرية، وأخرى لا يعرفها سوى أشخاص محددين، فضلًا عن استهداف قيادات بارزة بعد رصد تحركاتها من قبل مقاتلات أمريكية وأخرى للعدو الاسرائيلي.
كما تضمنت مقترحات التغيير، معلومات حول فشل القيادات الحالية في احتواء غضب الشارع المحلي والقبائل، بعد استفحال الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية، جراء الفساد الذي تمارسه تلك القيادات تحت مبرر الحق الالهي والواجبات المفروضة على المواطنين في خدمة قادة العصابة.
ومن المبررات التي تم تقديمها وكشفت حجم الفشل والانتهاكات والمخالفات التي مارستها أجهزة أمن الحوثية، أن عمليات الاختطافات والاعتقالات العشوائية التي نفّذتها أجهزة العصابة تحت تهم جاهزة وكيدية، ولّدت حالة نفور ورفض شعبي وقبلي للعصابة وفكرها، وهو ما يشكل خطرًا على مستقبلها واستمرارها.
وتحدثت المقترحات، عن إمكانية استغلال العدو لحالة تنامي الرفض الشعبي والقبلي وتوظيفها لصالح عملياته العدوانية على مواقع وقيادات العصابة.
ووفقًا للمصادر، فإن تلك المقترحات لاقت رفضًا من تيار صعدة في اطار الحوثيين، الذين يرفضون تسليم اي مناصب قيادية لعناصر من خارج التيار بما فيها تيار صنعاء، ويرون في ذلك بداية لانهبار منظومتهم المسيطرة والحاكمة.
ومع ذلك تصر قيادات وشخصيات اجتماعية وسياسبة وعسكرية وأمنية منتمية للعصابة من غير تيار صعدة، على ضرورة إجراء تغييرات في الجانب القتالي والأمني والسياسي، بحيث يتم إشراك شخصيات من تيارات أخرى في قيادة الوزارات السيادية.
وتأتي تلك الخلافات متزامنة مع وجود حالة ارتباك وتبادل للاتهامات بين قيادات العصابة مبنية على حالة الشك والارتياب من وجود خيانات شبيهة بالتي حدثت في صفوف حزب الله ذراع ايران في لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، بات يعيش منعزلًا عن محيطه، تخوفًا من أي خيانة قد تتسبب باستهدافه بغارة اسرائيلية او مسيرة امريكية.. إلا أنه يرى ضرورة إجراء تغييرات وتنقلات في اوساط بعض المرافق والتشكيلات، بما يحقق إعادة الثقة للأوساط الاجتماعية والقبلية.
إلى ذلك أرجع مراقبون ما يجري في اطار عصابة الحوثي من خلافات، يأتي في اطار إعادة ترتيب هيكل العصابة بناءً يتوافق والمرحلة المقبلة التي تسعى الأمم المتحدة ودول إقليمية لإيجاد سلام يضم مكونات الشرعية والحوثيين في قيادة مشتركة لفترة انتقالية يتم خلالها وضع أسس مراحل السلام الأخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news