أبدت جماعة الحوثي استعدادها لتنفيذ عملية تبادل شاملة لجميع الأسرى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تزامنًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، في خطوة وُصفت بأنها "بادرة إنسانية" وسط جمود يخيّم على ملف الأسرى منذ شهور.
جاء ذلك في تصريح لعبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة، نشرته وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين مساء الجمعة، دعا فيه الحكومة الشرعية إلى "تبادل كامل يشمل جميع الأسرى من كل الأطراف، يمنية وغير يمنية، دون أي استثناء".
وأكد المرتضى، أن جماعته "جاهزة لتنفيذ الصفقة في أقرب وقت ممكن ودون شروط مسبقة"، مشيرًا إلى أن المبادرة تأتي بمناسبة عيد الأضحى، في محاولة لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الإنساني المعقد.
ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية على المبادرة، غير أنها أكدت مرارًا حرصها على حل قضية الأسرى والمحتجزين، ضمن جهودها لتحقيق تقدم إنساني في خضم الأزمة الممتدة منذ أكثر من عقد.
وكانت آخر جولة مفاوضات في هذا الملف قد جرت في سلطنة عمان في يوليو 2024، دون إحراز تقدم ملموس، رغم الاتفاق حينها على عقد جولة تكميلية لم تُعقد حتى اليوم بسبب تبادل الاتهامات بين الطرفين.
يُذكر أن آخر عملية تبادل أسرى نُفذت في أبريل 2023، وشملت إطلاق سراح نحو 900 أسير من الجانبين، بينهم جنود سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
ويُقدَّر عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين بنحو 20 ألفًا، رغم عدم وجود أرقام دقيقة، فيما تم تبادل القوائم بين الطرفين لأول مرة خلال مشاورات ستوكهولم عام 2018.
ويأتي هذا التطور في ظل هدنة غير معلنة تعيشها البلاد منذ أبريل 2022، بعد سنوات من الحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي سيطرت على صنعاء وعدد من المحافظات منذ عام 2014.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news