مليشيا الحوثي تُقايض حرية السجناء بإرسالهم إلى الجبهات

كشفت مصادر محلية في محافظة حجة ، عن انتهاكات جديدة ترتكبها ميليشيا الحوثي، تمثلت في إجبار عشرات السجناء على الانخراط في صفوفها القتالية، مقابل وعود بالإفراج عنهم، في صفقة وُصفت بأنها “مقايضة الحرية بالدم”.

وبحسب ما أفادت به المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن الميليشيا استخدمت ما تطلق عليه “الأنشطة الصيفية” كغطاء لتنظيم دورات فكرية وعسكرية داخل سجون “البحث الجنائي”، خضع لها نحو 120 معتقلاً خلال شهر كامل، وانتهت بتجنيد قرابة 80 منهم فيما يُعرف بـ”كتائب الغارمين”.

وظهر المجندون الجدد، الذين كانوا حتى وقت قريب نزلاء في الزنازين، في عروض عسكرية علنية نظمتها الجماعة، في مشهد أثار استياء واسعاً بين أهالي المعتقلين وناشطي حقوق الإنسان.

وأكدت المصادر أن ظروف الاعتقال القاسية، والانتهاكات النفسية والجسدية التي يتعرض لها السجناء، دفعت العديد منهم إلى القبول بهذا العرض القسري، بينما لا يزال نحو 40 معتقلاً يرفضون الانضمام، ويُواجهون على إثر ذلك مضايقات متزايدة، تشمل حرمانهم من الزيارة والتواصل مع ذويهم، فضلاً عن تصعيد العقوبات داخل المعتقل.

وفي ظل تفاقم هذه الانتهاكات، وجّه أهالي المعتقلين مناشدات عاجلة إلى المنظمات الدولية والحقوقية، مطالبين بالتدخل السريع لوضع حد لما وصفوه بـ”الاستغلال غير الإنساني لمعاناة السجناء”، ومطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم دون شروط أو مساومات.