في ظهور مفاجئ عبر تسجيل مرئي نُشر أول أيام عيد الأضحى، أطلق العميد أمجد خالد، قائد لواء النقل العام وأحد أبرز المطلوبين أمنيًا في عدن، سلسلة اتهامات خطيرة لقيادات في حزب الإصلاح، مؤكدًا امتلاكه "توثيقات وتسجيلات" لما وصفه بـ"تفاهمات واتفاقات" تشمل دعمًا لوجستيًا وتنسيقًا أمنيًا بين الطرفين.
الخطاب الذي حمل نبرة تهديد استخباراتي مبطّن، تضمّن إشارات إلى أن الإصلاح كان على علم بمحتوى منزله قبل مداهمته في التربة، متهمًا قياداته بـ"الغدر والخيانة" ومحذرًا من نشر ملفات وصفها بالـ"خطيرة" في حال استمر استهدافه.
المراقبون اعتبروا الخطاب نقلة نوعية في انكشاف الصراعات داخل معسكر الشرعية، وفضحًا غير مباشر لارتباطات أمنية واستخباراتية بين الحزب وشخصيات متورطة في أنشطة مصنفة إرهابية.
كما اعتُبر الخطاب "اعترافًا سياسيًا" بسقوط الغطاء التنظيمي عن خالد، وتحول أدوات الحزب إلى عناصر تمردت على منظومته.
ويكشف التوقيت المدروس للظهور، يوم العيد، عن محاولة لكسب تعاطف شعبي وتوجيه رسائل لعدة أطراف: من أبرزها خصوم الإصلاح في الجنوب، والقيادات الأمنية في عدن، وأطراف دولية قد تهتم بمسار مكافحة الإرهاب.
الخطاب مثّل صفارة إنذار لا ينبغي تجاهلها، إذ يلوّح بكشف خيوط ارتباطات خطيرة قد تهدد ما تبقى من تماسك ما يُعرف بـ"الشرعية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news