باريس – خاص -:
نظم عدد من الصحفيين والنشطاء والحقوقيين اليوم وقفة تضامنية في العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف، والإفراج الفوري عن ابنها علاء عبد الفتاح، أحد أبرز رموز ثورة 25 يناير والمعتقل السياسي في السجون المصرية، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في مصر.
وشهدت الوقفة حضورًا حقوقيًا بارزًا، حيث شارك جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وألقى كلمة باسم المنظمة طالب فيها بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح، مؤكدًا أن استمرار حبسه يمثل “جريمة بحق حرية التعبير والعدالة”، ومشددًا على أن قمع الأصوات المستقلة في مصر أصبح سياسة ممنهجة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
الوقفة جمعت أيضًا عددًا من الصحفيين والنشطاء الفرنسيين، والمصريين والتونسيين المقيمين في فرنسا، الذين أكدوا تضامنهم مع نضال ليلى سويف وحقها في المطالبة بحرية ابنها، كما عبروا عن رفضهم لصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر.
وفي ختام الوقفة، تلا المنظمون بيانًا جاء فيه:
“هذا المساء، الأمر يتعلّق بالحياة أو الموت. حياة ليلى سويف.
منذ سبتمبر 2024، تخوض ليلى سويف، المثقفة المصرية-البريطانية، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على استمرار سجن ابنها علاء عبد الفتاح، الذي انتهت مدة محكوميته منذ أشهر، ولا يزال معتقلًا من دون تهم أو محاكمة.
علاء، الذي يُعد من أبرز وجوه ثورة 2011، قضى معظم العقد الماضي خلف القضبان، بينما “جريمته” الأخيرة كانت مشاركة منشور على فيسبوك يندد بالتعذيب.
استمرار احتجازه ليس عدالة، بل احتجاز كرهينة.”
وأشار البيان إلى أن ما يواجهه علاء عبد الفتاح هو انعكاس لحالة عامة من القمع في مصر، حيث يُقدّر عدد المعتقلين السياسيين بأكثر من 60 ألفًا، وسط انتشار ممنهج للتعذيب والاختفاء القسري والإعدامات خارج إطار القانون.
وانتقد البيان العلاقات الفرنسية المصرية، مشيرًا إلى أن “استمرار بيع السلاح والتعاون الأمني مع نظام يعادي الحريات يتنافى مع القيم التي تدّعيها فرنسا”، واعتبر منح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسام جوقة الشرف في عام 2020 “وصمة عار على جبين الجمهورية”.
ودعا المشاركون الحكومة الفرنسية إلى إعادة النظر في دعمها للنظام المصري، وتعليق أي تعاون سياسي أو عسكري أو تجاري معه ما دام مستمرًا في سياساته القمعية. كما وجهوا رسالة مباشرة للنظام المصري تطالب بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح.
الحرية لعلاء. الحياة لليلى.
تحت هذا الشعار، اختتمت الوقفة برسالة تؤكد أن النضال من أجل الحرية والكرامة لا يعترف بالحدود، وأن معركة ليلى وعلاء تمثل معركة أوسع من أجل العدالة وحرية التعبير في العالم العربي والعالم بأسره.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news