من بين الركام… الداعري القائد الذي يبني دولة ولم يخذل الوطن

في زمن تاهت فيه بوصلة الدولة، وبات المواطن فيه يبحث عن بصيص أمل بين ركام الأزمات، يظهر لنا القائد الهمام، معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، كنموذجٍ نادر لرجل الدولة الحقيقي، الذي لم يتخلّ عن وطنه، ولم تغره المناصب ولا المنافي، بل ظلّ صامداً في قلب الوطن، يحمل همّ الدولة على كتفيه، ويعيد بناء مؤسساتها لبنةً تلو أخرى.

رغم الظروف المأساوية التي تمر بها البلاد، من حصارٍ وشحٍّ في الإمكانيات وغياب لمقومات الدولة، إلا أن القائد الداعري استطاع بإصراره وإيمانه أن يشعل شعلة الأمل من قلب الظلام، أعاد فتح الكلية الحربية، وأعاد تأهيل الضباط ورفد القوات المسلحة بكفاءات شابة مدربة، وأعاد تفعيل قيادة الأركان، والخدمات الطبية العسكرية، ومعاهد اللغات العسكرية، ومؤسساتٌ كانت مهددة بالاندثار، عادت اليوم فاعلة ومؤثرة، بفضل قيادة حكيمة ورؤية وطنية خالصة.

اقرأ المزيد...

العليمي: الدولة ملتزمة بتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على الاستعراض الزائف بالقوة

5 يونيو، 2025 ( 11:48 مساءً )

أمن العاصمة عدن يطيح بأكبر شبكة لترويج المخدرات

5 يونيو، 2025 ( 11:42 مساءً )

لم يكن القائد الداعري يوماً من أولئك الذين غادروا الوطن تاركين الميدان، بل ظل في موقعه، يؤدي واجبه من أرض الواقع، لا من خلف الشاشات أو صالات الفنادق، ولم يغادر البلاد إلا لمهام رسمية، ولم يغِب طويلاً، لأن الوطن في قلبه، وهمومه على كتفيه، وإيمانه بالتغيير أقوى من أن تهزه الرياح.

وها نحن اليوم نشهد ثمرة ذلك الجهد دفعتان عسكريتان تخرّجتا خلال شهرٍ واحد الدفعة الثالثه جامعيين من الكلية الحربية ، والدفعة الأولى من الأطباء والكوادر الصحية بعدد 105 طبيباً وطبيبة، وهو إنجاز كبير يؤكد أن التعليم والتأهيل العسكري هما أساس بناء الدولة واستعادة مكانتها.

ومن هذا المقام وبأسمي ونيابة عن الدفعة الأولى من الأطباء والكوادر الصحية نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، على ما يبذله من جهود عظيمة وتضحيات جسيمة في سبيل إعادة بناء مؤسسة الجيش الوطني، وتثبيت دعائم الدولة في زمنٍ باتت فيه الثوابت مهددة، وشكرًا لمعاليكم لأنكم تمثلون القدوة، وتعطون المثال الحي على ما يعنيه أن تكون “رجل دولة” بحق.

لكم منا خالص الاحترام والتقدير، ومن هذا الشعب المحب لوطنه كل الوفاء والدعاء بأن يوفقكم الله ويعينكم على ما تحملونه من أمانة ثقيلة ومسؤولية عظيمة.وعيد اضحى مبارك وكل سنه وانتم طيبين ودمتم بخير وعافيه