شهد ساحل نيت في محافظة سقطرى حادثة بيئية مأساوية تمثلت في نفوق حوالي 350 دولفينًا من نوع الحيتان الطائرة، وهي من الأنواع المهاجرة، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025. وأكد الصيادون المحليون أن أولى حالات النفوق بدأت صباحًا بحوالي 70 دولفينًا، تلتها موجات جديدة حتى بلغ العدد الإجمالي.
وأفاد فريق من الهيئة العامة لحماية البيئة وهيئة المصائد السمكية في سقطرى بعد إجراء تشريح لأحد الدلافين أن الأمعاء كانت منتفخة واحتوت على مادة خضراء، مما يرجح أن السبب يعود إلى ازدهار الطحالب الخضراء السامة في أعماق البحر. وتعد هذه الظاهرة من الأسباب المحتملة للموت الجماعي.
وشهدت سقطرى سابقًا حالات نفوق مماثلة، منها نفوق 45 حوتًا في محمية ديطوح عام 2017، ونفوق 65 حوتًا في منطقة زاحق عام 2020، إضافة إلى حادثة في الصومال قبل ثلاثة أشهر، حسب تصريحات الخبير البحري بمكتب البيئة في سقطرى.
وتواجه التحقيقات العلمية عائقًا بسبب غياب المختبرات البيئية في سقطرى، ما دفع الجهات المعنية إلى إرسال عينات إلى معهد سكنبرد في ألمانيا لإجراء تحاليل دقيقة تحدد أسباب النفوق.
وطالب الخبراء والبيئيون الجهات المحلية والدولية بدعم الجهود البيئية في الأرخبيل، والعمل على إنشاء مختبرات بيئية عاجلة، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد التنوع البيولوجي في سقطرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news